أخبار الهجرة

ايطاليا تنقذ المئات من المهاجرين في البحر المتوسط وتراجع في التدفق عبر اليونان

قال خفر السواحل الإيطالي إن أكثر من 2500 مهاجر تم إنقاذهم من قوارب مكتظة بالركاب قبالة ساحل ليبيا امس الثلاثاء وإن جثة واحدة انتشلت في الوقت الذي ينتهز فيه مهربو البشر، الذين يعملون في ليبيا فرصة هدوء الأمواج ودفء الطقس لزيادة نشاطهم.

وذكر متحدث باسم خفر السواحل أن المهربين أرسلوا ما لا يقل عن 26 قاربا صوب إيطاليا في أحدث موجة تدفق للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.

وجاء في بيان أن ثلاث سفن تابعة للبحرية الإيطالية شاركت في عمليات الإنقاذ وانتشلت أكثر من ألف من هؤلاء حتى الآن ونقلتهم إلى أماكن آمنة. وشاركت كذلك في عمليات الإنقاذ سفن بريطانية وإسبانية ضمن مهمة الاتحاد الأوروبي لمكافحة تهريب البشر والمعروفة باسم صوفيا. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن سفينتها أرجوس أنقذت مهاجرين من خمسة قوارب.

ووصل حتى يوم الاثنين 79861 مهاجرا إلى إيطاليا عبر البحر مقارنة مع 83119 خلال نفس الفترة من العام السابق في حين انخفض عدد المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان من تركيا بنسبة 95 في المائة. وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن قرابة ثلاثة آلاف مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر المتوسط هذا العام.

وزير ألماني: معسكرات إيواء في شمال إفريقيا

وأمام تزايد أعداد المهاجرين عبر البحر المتوسط انطلاقا من سواحل ليبيا كان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير قد اقترح في وقت سابق إقامة معسكرات إيواء للاجئين فوق الأراضي الليبية. وقال: "أفضل تطبيق نموذج تركيا على الطريق المركزي عبر البحر المتوسط".

وصرح الوزير الألماني لمجلة فوكوس الألمانية:"لا يمكننا القضاء على النموذج التجاري للمهربين إلا إذا تمكن الاتحاد الأوروبي من تشييد منشآت مركزية في دول العبور الرئيسية في شمال إفريقيا مثل ليبيا يُرسل إليها لاجئو القوارب".

وأوضح وزير الداخلية الألماني أن قضية اللاجئين ستبقى إحدى التحديات الكبرى خلال السنوات المقبلة. وأشار الوزير إلى أن تغير المناخ جعل "بعض الأراضي في إفريقيا غير قابلة للسكن تقريبا"، كما أن "فوارق الفقر باتت أكثر تجذرا". وأضاف :"يمكن اليوم في أي قرية في العالم الثالث عبر التلفزة والإنترنت مشاهدة كيف يعيش الجزء الآخر في العالم".

 (د ب أ، ك ن أ)

زر الذهاب إلى الأعلى