عرب اوروبا

المانيا تتجه لمنع جمع شمل اللاجئين بعائلاتهم ومنح الاقامات المؤقتة للسوريين

برلين / يورو برس عربية

 في تصريح لوزير الداخلية توماس دي ميزيير ذكر ان المانيا بصدد اجراء تغيير قوانين الحماية الممنوحة للاجئين السوريين وتقصير فترة الإقامة الممنوحة لهم من ثلاث سنوات إلى سنتين فقط، وإلغاء عملية جمع الشمل الممنوحة قبل ذلك مع تصاريح الإقامة.

وأعلن وزير الداخلية ، توماس دي ميزيير، صباح الجمعة (السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أن الحكومة ألمانيا ستمنح اللاجئين السوريين مستقبلاً تصريح إقامة مؤقت ، فهذا يعني إلى ً وقف في عمليات لم شمل للاجئين المقيمين في ألمانيا مع عائلاتهم المقيمة في الخارج.

وتحدث دي ميزيير، في مقابلة الى”راديو ألمانيا” أثناء زيارته للعاصمة الألبانية تيرانا، إن “دولاً أخرى تعطي في هذه الحالات ضمانات إقامة لفترة محدودة … وهذا ما سنقوم به مستقبلاً مع السوريين. سنقول لهم: ستحصلون على الحماية الملحقة فقط ، والتي تعني أنها محدودة الوقت ولا تشمل جمع ولم شمل العائلات”.

وأيضا صحيفة “فرانكفورتر تسايتونغ” قد ذكرت الخبر لأول مرة، ونقلاً عن الناطق باسم ملف الداخلية، الذي قال: لقد تم إصدار التعليمات للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بتأمين الحماية الملحقة فقط وعلى الفور للاجئي الحرب الأهلية في سوريا”. ويشار إلى أن الحماية الملحقة تختلف عن الحماية الأساسية في أنها، وطبقاً لاتفاقية جنيف، تُمنح للأشخاص غير المعترف بهم كلاجئين ولكنهم بحاجة إلى حماية بسبب احتمال تعرضهم للتعذيب أو القتل في أوطانهم. وحتى اللحظة، كان اللاجئون السوريون يحصلون في ألمانيا على حق اللجوء باعتبارهم لاجئين معترفاً بهم، وذلك يشمل حق الإقامة لمدة ثلاث سنوات وحق جمع الشمل مع أفراد العائلة. ولكن رؤساء الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم في ألمانيا اتفقوا أمس الخميس على وقف عمليات جمع الشمل للاجئين السوريين، وذلك عن طريق استبدال الحماية الأساسية بالحماية الملحقة، والتي لا تشمل هذا الحق وتحدد الإقامة بسنتين فقط. و بالرغم من ذلك، فإن هذا الشكل من الحماية شمل حتى الآن مجموعة صغيرة من اللاجئين تقدر بـ1300 شخص خلال العام الحالي، ولكن وزير الداخلية دي ميزيير صرّح بأن هذا العدد مرشح للازدياد مع شمول هذه الحماية اللاجئين السوريين.

جدير بالذكر أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في ألمانيا بلغ منذ يناير/ كانون الثاني وحتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول حوالي 244 ألفاً، منهم حوالي 89 ألفاً وصلوا خلال الشهر الماضي وحده. ولقي هذا القرار انتقادات من عدة جهات، إذ قالت اتحاد منظمات “كاريتاس” الخيرية في ألمانيا إن “أولئك الذين لا يمكنهم العودة إلى أوطانهم في القريب العاجل يجب أن يحصلوا على فرصة بناء حياة جديدة هنا برفقة عائلاتهم”.

 

 

 

 

 

 

  محمد ابراهيم الدليمي

وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية

زر الذهاب إلى الأعلى