منوعات

دراسة: مكملات الزنجبيل تقلل الالتهابات المرتبطة باضطرابات المناعة الذاتية

يعرّف المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية (NIEHS) اضطرابات المناعة الذاتية بأنها خلل في الجهاز المناعي يبدأ فيه مهاجمة الخلايا والأنسجة والأعضاء السليمة، ويمكن أن يهدد الحياة.

ووفقًا لـ NIEHS، يعرف العلماء حاليًا أكثر من 80 مرضًا من أمراض المناعة الذاتية مثل مرض السكري من النوع الأول، والتصلب المتعدد، والذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ويكون الالتهاب أحد أعراض معظمها.

إن روايات العديد من الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية هي شهادة على أن هذا المرض غالبًا ما يصعب تشخيصه، وهو غير قابل للشفاء، ويصيب ضحاياه لسنوات قبل أن يتمكنوا من الاستثمار في العلاج المناسب لإدارة الأعراض.

ومع ذلك، فإن دراسة حديثة توفر بعض الراحة، حيث كشفت أن مكملات الزنجبيل يمكن أن تعمل العجائب في تقليل الالتهاب المرتبط باضطرابات المناعة الذاتية.

فوائد الزنجبيل ضد التهاب المناعة الذاتية

ووفقا للدراسة المنشورة في «JCI Insight»، فإن الزنجبيل لديه القدرة على التأثير على سلوك بعض الخلايا المناعية المرتبطة بمتلازمة مضادات الفوسفوليبيد (APS) ومرض الذئبة.

وقد أظهرت مستخلصات الزنجبيل أيضًا نتائج واعدة للتعامل مع أعراض مثل تخثر الدم في APS وإنتاج الأجسام المضادة الضارة في مرض الذئبة.

وتم الإبلاغ عن هذه النتائج في الفئران، كما أن تناول مكملات الزنجبيل يوميًا لدى البشر أظهر أيضًا نتائج مماثلة.

وأبلغ الباحثون أن الزنجبيل يبدو أنه يمنع مسارًا محددًا يؤدي إلى استجابات مناعية ضارة؛ فالعنصر النشط الرئيسي في الزنجبيل المسمى جينجيرول هو المركب الرئيسي الذي يساعد في علاج الأمراض الالتهابية المزمنة، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون مكملات الزنجبيل المتوفرة تجاريًا والتي تحتوي على تركيز مرتفع نسبيًا من الزنجبيل.

وعلى الرغم من هذه النتائج، لا تزال هيئة المحلفين غير متأكدة من مقدار الزنجبيل الذي يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية.

وأجريت الدراسة بشكل رئيسي على الأفراد الأصحاء، وليس على المرضى الذين يعانون من أمراض التهابية مثل APS والذئبة.

ومن أجل المزيد من التوضيح لهذا الأمر، قال الدكتور جيسون نايت كبير مؤلفي الدراسة «لا يوجد الكثير من المكملات الغذائية الطبيعية، أو الأدوية الموصوفة في هذا الشأن، والتي يُعرف عنها أنها تحارب الخلايا المناعية المفرطة النشاط». وخلص إلى القول «لذلك، نعتقد أنه قد تكون للزنجبيل قدرة حقيقية على استكمال البرامج العلاجية الجاري تنفيذها بالفعل. الهدف هو أن نكون أكثر استراتيجية وشخصية من حيث المساعدة في تخفيف أعراض الناس».

وتعد نتائج الدراسة الجديدة واعدة للأشخاص الذين يتعاملون مع الالتهاب المرتبط باضطرابات المناعة الذاتية، والذي يؤثر بشدة على حياة العديد من المرضى.

زر الذهاب إلى الأعلى