أخبار الهجرة

خطة حكومية فرنسية جديدة لإيواء المهاجرين وطالبي اللجوء السياسي

باريس / متابعة – يورو برس عربية

كشف برنار كازنوف، وزير الداخلية الفرنسي أمس الأربعاء 17 يونيو/حزيران، عن خطة جديدة لاستقبال المهاجرين غير الشرعيين ترتكز على شقين اثنين، أولهما يتعلق بتوفير 10500 مكان إيواء جديد على التراب الفرنسي والثاني ينص على تشديد الإجراءات لمحاربة الهجرة غير الشرعية التي غالبا ما تتدفق إلى أوروبا عبر المتوسط. 

وتنص هذه الخطة على توفير 4000 مكان إيواء لطالبي اللجوء السياسي لغاية 2016 حسب برنار كازنوف، إضافة إلى 5000 مكان إيواء مخصصين للاجئين و1500 مكان إيواء لصالح المهاجرين غير الشرعيين الذين يعيشون في مخيمات مبعثرة بفرنسا حسب سيلفيا بينال وزيرة السكن. 

"منع ظهور مخيمات الفقر والبؤس"

وأشاد وزير الداخلية ب"الجهود الاستثنائية التي تبذلها فرنسا لتقديم الدعم للاجئين، موضحا أن خطورة الأزمة تتطلب منا وضع خطة كفيلة بإيجاد حلول واقعية وجريئة لهذه المشكلة". 
وفيما يتعلق بتوفير 1500 مكان إيواء استعجالي، أكدت من جهتها سيلفيا بينال، أن الهدف من وراء هذا القرار هو "منع ظهور مخيمات الفقر والبؤس مثل تلك التي تشكلت في مدينة كاليه (شمال فرنسا). وقالت:" يجب أن نزيد قدراتنا لنوفر إمكانيات أكثر لاستقبال اللاجئين الذين يطلبون الحماية من فرنسا، مشيرة أنه سيتم إيجاد أماكن إيواء جديدة في مناطق لا تشكو من الضغط العقاري".

تكثيف عمليات البحث عن المهاجرين غير الشرعيين

وفي سياق متصل، دافع برنار كازنوف عن الشق الثاني من الخطة، وهو محاربة الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن الحكومة ستكثف من جهودها لإبعاء المهاجرين غير الشرعيين من فرنسا"، طالبا في الوقت نفسه "التعبئة من جميع أجهزة الأمن ومن محافظي المدن ودعاهم إلى تكثيف عمليات توقيف المهاجرين غير الشرعيين وترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية". 
وقال كازنوف:" لا يمكن أن نضع خطة ناجحة لاستقبال طالبي اللجوء السياسي وفق قيمنا وتقاليدنا إذا لم نبعد من بلدنا كل المقيمين بشكل غير قانوني أو أولئك الذين جاءوا إليها لأسباب اقتصادية ".

50 مليون لاجئ في العالم حسب العفو الدولية

وإلى ذلك، علق مكتب منظمة العفو الدولية في فرنسا عن الخطة الحكومية ب"الإيجاب". 
وقالت جونفييف غاريغوس، رئيسة مكتب فرنسا في بيان صحفي حصلت فرانس24 على نسخة منه :"طبعا الخطة التي كشف عنها برنار كازنوف إيجابية وتسير في الاتجاه الحسن، لكن رغم أماكن الإيواء الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة، إلا إنها ستظل غير كافية لاستقبال جميع اللاجئين الذين يصلون إلى فرنسا والعديد منهم سيظلون دائما في الشوارع".

هذا، وكشفت العفو الدولية عن وجود ما يقارب 50 مليون لاجئ في العالم الذي يواجه أكبر أزمة منذ تلك التي عرفها (أي العالم) خلال الحرب العالمية الثانية بسبب مخاطر النازية.

إيطاليا تحت ضغط الهجرة غير الشرعية

هذا، وتواجه دول أوربية عدة مثل إيطاليا وفرنسا واليونان والمجر ومالطا ضغطا كبيرا نتج عن تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون عبر شواطئ المتوسط قادمين من بلدان أفريقية أو من الشرق الأوسط خاصة سوريا، إضافة إلى العراق وأفغانستان.وإيطاليا هي التي تعاني أكثر من هذه الهجرة كون آلاف المهاجرين غير الشرعيين يصلون إلى جزيرة "لامبيدوزا" بغية الانتقال إلى بلدان أوروبية أخرى كفرنسا وألمانيا.

ونشبت أزمة دبلوماسية صغيرة بين روما وباريس الأسبوع الماضي بعد ما قررت الأخيرة غلق حدودها البرية مع ايطاليا لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين من إيطاليا. وتعالت الأصوات في إيطاليا بشأن هذا القرار، فيما اتهم ماتيو رانزي، رئيس الحكومة، فرنسا بالهروب من مسؤولياتها الإنسانية. 

من جهتها قررت المجر غلق حدودها مع صربيا لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين حسب ما قاله اليوم الخميس سفيرها في فرنسا لإذاعة فرنسية.

 

وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية

زر الذهاب إلى الأعلى