«المسلمون النمساويون» تطلق مبادرة لمواجهة «داعش» عبر الإنترنت
يورو برس عربية / متابعة
أطلقت مبادرة المسلمون النمساويون، طريقة لمواجهة فكر تنظيم “داعش” الإرهابي، ومحاربته عبر شبكة المعلومات الدولية “الإنترنت”، ومواقع التوصل الاجتماعي المختلفة.
وحذر “طرفه بغجاتي” رئيس المبادرة في تصريحات، للأناضول، من أن الاتجاه المتطرف يخاطب الشباب المسلم بنفس لغته وعبر مواقع التواصل الاجتماعي في ظل غياب الخطاب الإسلامي المعتدل، بحسب قوله.
وأكد على أهمية محاربة التطرف عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي من أجل فهم حقيقة الدين الإسلامي وإعادة التفكير في كيفية دخول ما وصفه بـ “الفكر الأعرج الأعوج” لتنظيم (داعش) الى عقول الشباب.
ويحذر رئيس مبادرة “المسلمون النمساويون” من ظاهرة الإسلاموفوبيا التي بدأت تنشر في المجتمعات الأوروبية، منوهاً إلى انها قد تؤدي بالشاب المسلم إلى التحول ليكون من المنتمين لـ(داعش).
وأوضح أن مبادرة “المسلمون النمساويون” تبنت مع عدد من الشباب من النمسا، مشروع جديد يتمثل في نشر خطب دينية مصورة بالفيديو على الإنترنت تتراوح مدتها مابين 5 و 10 دقائق.
وكانت الحلقة الأولى بعنوان( هل تحتاج سوريا لمقاتلين أوربيين)، تناولت تجنيد تنظيم داعش الإرهابي للشباب بزعم الجهاد في سوريا ومساعدتها، بحسب قوله
وتابع قائلاً “داعش لم تحرر الرقة من قوات بشار الأسد ونظامه، بل قامت بطرد قوات المعارضة السورية وقتلت علماء المسلمين وجعلت الرقة تحت احتلال( داعش)”.
وأوضح أن “الحلقات القادمة ستركز على موضوعات تتعلق بمقاصد الشريعة الإسلامية والقيم الإسلامية والقيم الأوروبية وما يُثار حول اتفاقهما وتعارضهما وغيرهما من المسائل الحساسة”.
وكانت دول أوروبية مثل ألمانيا وبريطانيا والنمسا دقت ناقوس الخطر لتحذر من خطر (داعش) وقدرته على تجنيد المزيد من الشباب المسلم وإرسالهم الى العراق وسوريا، كما شهدت دول أوروبية هذا العام هجمات إرهابية نفذت من قبل من يوصفون بـ”الذئاب المنفردة”
وتشير التقارير الى أن تنظيم “داعش” يستغل الإنترنت لتجنيد الشباب، حيث تم تجنيد أغلبية المنضمين إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها (تويتر).
وحسب إحصاءات قدمها السفير “مارك والاس” رئيس مشروع مكافحة التطرف في أوروبا (حكومي) فإن أكثر من 40 ألف حساب مؤيد وداعم لـ(داعش) موجودة على موقع التواصل “تويتر” تقوم ببث الدعاية والترويج والمساعدة في التجنيد.
جدير بالذكر ان أكثر من 230 شابا نمساويا انضموا لداعش وسافروا للمشاركة في القتال الدائر بسوريا، وعاد حوالي 70 شخص بينما قتل هناك حوالي 40.