الاتحاد الأوروبي يدعو أعضاءه لمزيد من التعاون في أزمة اللاجئين
قالت المفوضية الأوروبية الأربعاء، إن دول الاتحاد الأوروبي تجاهلت عملياً الهدف الذي وضعته لها المفوضية بقبول نحو 20 ألفاً من طالبي اللجوء الموجودين في اليونان وإيطاليا بحلول منتصف مايو (أيار) داعية الدول لمزيد من التعاون.
وفي تقرير بشأن الخطة الطارئة لإعادة التوطين التي تهدف لنقل اللاجئين من الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط إلى باقي أنحاء أوروبا أظهرت بيانات المفوضية أنه لم ينتقل سوى 563 من إجمالي 20 ألفاً من طالبي اللجوء كان تحدد هدف نقلهم قبل شهرين. ويمثل هذا العدد نسبة ثلاثة في المئة فقط من إجمالي المستهدف.
وفي المجمل تمت إعادة توطين 1500 شخص منذ بدء تنفيذ الخطة أواخر العام الماضي وهو ما يمثل نسبة بسيطة من 160 ألف شخص وافقت الحكومات على قبولهم بعد مفاوضات صعبة في مواجهة توافد أعداد كبيرة لم يسبق لها مثيل إلى إيطاليا واليونان.
وقال مفوض شؤون الهجرة في الاتحاد الأوروبي ديمتريس أفراموبولوس "لا يمكن أن نكون راضين عن النتائج التي تم تحقيقها حتى الآن. ينبغي عمل المزيد وبسرعة"، وأشار المسؤول الأوروبي إلى أنه منذ إغلاق طريق البلقان إلى ألمانيا وصل نحو 46 ألف مهاجر إلى اليونان بانتظار التعامل مع طلبات اللجوء التي قدموها.
واعترضت بعض دول الاتحاد الأوروبي –وخاصة دول شيوعية سابقة في شرقي أوروبا– على الضغوط التي تمارسها المفوضية الأوروبية تجاهها لاستقبال لاجئين في حين أبدت معظم الحكومات الأخرى قدراً أقل من الحماس إزاء المخطط الذي لا يحظى بشعبية.