أخبار

هولاند: فرنسا ستطلب من بلجيكا تسليم المتهم الاول بتفجيرات باريس صلاح عبد السلام

قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الجمعة، إن بلاده ستطلب قريباً جداً تسليم صلاح عبد السلام، المشتبه به الأول بهجمات باريس التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني).
 

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، أكد هولاند أنه "لا يراوده أي شك في أن السلطات القضائية ستطلب تسليمه قريباً جداً".

وأضاف "صلاح عبد السلام ضالع بشكل مباشر في التحضير لترتيب وتنفيذ تلك الهجمات"، مشيراً إلى أن التحقيق في هجمات باريس لم ينته بعد، وأن المزيد من الاعتقالات ستنفذ.

وتابع هولاند أن خطر الإرهاب لا يزال "مرتفع جداً" في فرنسا وبلجيكا، قائلاً: "في كل مكان، في بلجيكا كما هو الحال في فرنسا، التهديد مرتفع للغاية".

بدوره، أكد رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل أنه تم إلقاء القبض على 3 من المشتبه بهم، بعد مداهمة نفذتها الشرطة في حي مولينبيك في بروكسل، بينهم المشتبه به الرئيسي عبدالسلام.

وقال رئيس وزراء بلجيكا: "هذه نتيجة مهمة جداً في المعركة من أجل الديمقراطية، ومن أجل القيم التي نريد تجسيدها في مواجهة هذا الشكل المقيت من الفكر الظلامي". 

وصلاح عبد السلام (26 عاماً) هو فرنسي من أصل مغربي، من أصحاب السوابق وكان يعيش في مولنبيك، واعتنق الفكر المتطرف، ويعتقد أنه نفذ على الأقل دوراً لوجستياَ مهماً خلال اعتداءات باريس، وقام أقرباء له بتهريبه من فرنسا.

وجاء اعتقال عبد السلام بعد ساعات من كشف الادعاء عن العثور على بصماته في شقة بمنطقة أخرى من بروكسل، داهمتها الشرطة في وقت سابق هذا الأسبوع، وقتل خلال المداهمة مسلح يشتبه أنه من تنظيم داعش.

وأصبحت بلجيكا في قلب التحقيق باعتداءات باريس منذ اليوم الأول، وتعرضت لانتقادات بسبب أخطاء سمحت لمرتكبي الاعتداءات الإفلات.

وفر عبد السلام الى بروكسل بعد الهجمات، ويعتقد أنه اختبأ في شقة لمدة 3 أسابيع على الأقل، بعيداً عن أعين الشرطة البلجيكية، ومر من 3 حواجز شرطة في فرنسا أثناء فراره إلى بلجيكا بعد ساعات من الاعتداءات، بحسب ما ذكر مصدر مقرب من التحقيقات.

ويعتقد المحققون أن عبد السلام استأجر إحدى السيارات التي استخدمت في الهجمات، وبعد ذلك استخدمها لنقل انتحاريين إلى إستاد فرنسا، على أن يفجر نفسه بعد ذلك، إلا أنه تراجع عن تفجير نفسه، وتم العثور لاحقاً على سترة ناسفة في باريس في منطقة دلت إشارات هاتف نقال أنه كان متواجداً فيها.

وتعتقد الشرطة انه فر عبر الحدود في صباح اليوم التالي، واعتقل العديد من الأشخاص للاشتباه أنهم ساعدوه، كما أن زعيم المجموعة التي نفذت الهجمات هو عبد الحميد أباعود العضو في داعش، وهو كذلك من بروكسل، قتل خلال مداهمة في باريس.

ودفن بلال حدفي الذي شارك في تنفيذ اعتداءات باريس الأسبوع الماضي بهدوء في نفس المقبرة التي دفن فيها شقيق عبد السلام، ويرتبط الاثنان بحي مولنبيك الذي تسكنه غالبية من المهاجرين والذي اعتبر معقلاً للتطرف الإسلامي منذ عقود.

وكان عبد السلام وشقيقه يديران حانة في المنطقة، إلا ان السلطات أغلقتها قبل أسابيع قليلة من هجمات باريس.

 
زر الذهاب إلى الأعلى