آراء

د. علي الجابري : يورو تايمز .. جزء من الحلم

ليس سهلا ان تبني مؤسسة إعلامية في بلاد المهجر، رغم ان هناك جالية عربية كبيرة تنتشر في أصقاع الارض.. ومن يفكر بمشروع اعلامي متطور تقف أمامه عراقيل كثيرة تبدأ من توفر الامكانات البشرية والتكنولوجيا والمادية مرورا بقدرته على مواصلة النجاح والحفاظ على مستوى عال من المهنية في ظل انتقال الصراعات الطائفية والعرقية والدينية والسياسية مع اولئك المهاجرين الذين قدموا من بلدان هتكتها الحروب والنزاعات.

عندما شرعنا بإطلاق وكالة الصحافة الاوروبية "يورو برس عربية" ، كانت الخطوة الاولى على الطريق، بما رافقها من صعوبات لكنها مضت بثبات، حتى اصبحت مصدرا مهما للاخبار للمهاجرين العرب في بلدان اوروبا.

واليوم إذ ننطلق على بركة الله بمشروعنا الثاني، بإطلاق الصحيفة الورقية "يورو تايمز"، فإننا نمضي خطوات اخرى نحو تحقيق الحلم الذي لن يتوقف، والذي لابد ان يتحقق بصبر وثبات وروية من قبل العاملين في هذه المؤسسة الطموحة.

ان هذه الخطوة تأتي بسبب الحاجة الكبيرة للجاليات العربية في اوروبا ان يكون لها صوتها ومنبرها الذي يسلط الضوء على همومها وطموحاتها وآمالها..

ورغم اننا لسنا اول من بدأ هذه الخطوة لكننا لن نكون رقماً سهلا في ظل حاجة تلك المجتمعات الى اصوات ومنابر إعلامية متعددة تغطي جوانب كثيرة من حياة الناس.

عندما اطلقنا وكالة الصحافة الاوروبية قبل اكثر من سنة ونصف كان شعارنا " حرية الصحافة .. حدودها السماء" ، وفي صحيفة "يورو تايمز" سنلتزم بهذا الشعار .. لا سقف للحرية .. ولا ميول حزبية .. ولا خطوط حمراء ، الا ما تقتضيه أصول المهنة. "يورو تايمز" ستكون صوتاً لكل العرب في اوروبا، تساهم في نقل صورة حقيقة للمجتمع العربي، وتحارب الغلو والتطرف والطائفية، وتفتح ابوابها للحوار الايجابي ، المؤيد والمعارض، المتوائم والمتناقض، طالما انه يبقى في اطار فكري يهدف الى الاقناع وليس لفرض الرأي.

نحن نفتح صفحاتنا لكل الجاليات ولكل الاقلام والمفكرين والمبدعين، لن نسكت صوتاً، الا اذا كان محرضا على الارهاب والتطرف. وبكم وبدعمكم سنتواصل لاننا هنا من اجلكم جميعاً.

 

 

* رئيس تحرير صحيفة يورو تايمز 

dr.ali@europressarabia.com

 
زر الذهاب إلى الأعلى