تحقيقات ومقابلات

ما أسباب قلق إسرائيل من جبهة جديدة ضد حزب الله؟

رأى موقع “يسرائيل ديفينس” أنه يتعين على إسرائيل التفكير فيما إذا كانت ستقاتل تنظيم حزب الله اللبناني، أم لا.

وقال “يسرائيل ديفينس“، إن على إسرائيل  التركيز أولاً على قطاع غزة، وهو الصراع الذي سيستمر لأسابيع مقبلة أو حتى أشهر, ومع أن هناك من يقول إن على إسرائيل الآن أو بعد الحرب، أن تهاجم “حزب الله”،  يبدو أنها تحاول قدر الإمكان تجنب ذلك، ويجب الاستمرار في هذه الاستراتيجية الرصينة.


تجنب تكرار 7 أكتوبر

ووفقاً للتحليل، الذي أعده إيهود عيلام، فإن هناك منطقاً معيناً لمحاربة حزب الله الآن، قبل أن يحاول تنفيذ هجوم على إسرائيل، مثل ذلك الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ولكن الاستعداد الذي يبديه الجيش الإسرائيلي  من شأنه أن يقلل إلى حد كبير من فرص نجاح حزب الله في التسلل عبر الحدود، وتابع: “الجيش الإسرائيلي حشد الآن قواته على نطاق واسع، وقد يستخدم هذا ضد حزب الله قبل أن يشن هجماته”.


غزة أولاً

وأوضح أنه في الوقت الحالي يجب التركيز أولاً على قطاع غزة، رغم أن الجيش الإسرائيلي قادر على القتال على جبهتين، “حيث إنه قبل 50 عاماً، حارب الجيشين المصري والسوري، وعلى الجبهة المصرية وحدها، واجه  800 ألف جندي، والآن، حتى لو قاتل حزب الله وحماس معاً، فلن يتجاوز عددهما 100 ألف رجل مسلح، وبعبارة أخرى، فإن وضع إسرائيل أصبح أفضل بكثير مقارنة بعام 1973″.


خبرة “حزب الله” القتالية

وبحسب الموقع، يتمتع حزب الله بخبرة قتالية غنية، من الحرب في سوريا، لكنه واجه هناك متمردين مسلحين بأسلحة خفيفة، في حين أن الجيش الإسرائيلي أفضل تجهيزاً وأقوى منهم، ويعلم حزب الله أيضا في سوريا القتال في أطر كبيرة، وإذا كرر هذا التكتيك ضد الجيش الإسرائيلي، فإنه سيساعد الأخير في في تدمير قوات التنظيم اللبناني.
أحد التحديات الرئيسية لإسرائيل في القتال ضد منظمات مثل حزب الله وحماس تتمثل في العثور على أفرادها والقضاء عليهم، وعلى الرغم من ذلك، لا ينبغي الاستهانة بالخبرة والمهارة القتالية التي اكتسبها حزب الله، بما في ذلك المعرفة التي اكتسبها من الجيش الروسي في سوريا، ولا يتمتع الجيش الإسرائيلي الآن بخبرة قتالية مماثلة.


الاستعداد بقطاع غزة

وفي قطاع غزة، ستتراكم لدى الجيش الإسرائيلي المعرفة القتالية، التي من شأنها شحذ جنوده، وجعلهم أكثر مهارة، استعداداً لمواجهة محتملة مع حزب الله، إذا هاجم إسرائيل، أو إذا قررت لاحقاً أنه لا مفر من حرب استباقية ضده.
ويقول الموقع إنه “على الرغم من أن حزب الله ليس مثل حماس، إلا أن لديهما أنماط عمل مماثلة، كما قام الجيش الإسرائيلي بتعبئة جنود الاحتياط على نطاق واسع، وكان لديه بضعة أسابيع لتدريبهم، وهو أمر مهم للغاية، ولكن من أجل إعداد الجيش الإسرائيلي للحرب ضد حزب الله، الأقوى من حماس، هناك حاجة لمزيد من الاستعدادات”.
ولفت إلى أن حزب الله يمتلك ترسانة من الصواريخ والقذائف أكبر بكثير من حماس، ومن هنا فإن حجم الخسائر والأضرار التي قد يلحقها بإسرائيل كبير، ورداً على ذلك ستوجه إسرائيل ضربة قاتلة إلى لبنان، لكن الأمر لا يستحق الثمن الذي ستدفعه إسرائيل.


تعميق الصعوبات الاقتصادية

وعن الجانب الاقتصادي، ذكر الموقع أن الحرب في غزة مكلفة للغاية، ومن شأن حرب أخرى مع حزب الله أن تزيد من تعميق الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها إسرائيل، وتثقل كاهل الجيش، وتزيد من التوترات في المجتمع بسبب تخفيضات الميزانية في مجال الصحة وما شابه ذلك، بهدف تمويل الحرب.

٢٤

زر الذهاب إلى الأعلى