أخبار

استنفار دولي لمواجهة أوميكرون

في مواجهة المتحور أوميكرون، قررت واشنطن التحرك الثلاثاء، بزيادة الفحوص وتسريع وتيرة التلقيح، فيما يتهيأ المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس لتعزيز القيود.

وحذرت الحكومة الفرنسية من تفشي المتحور الجديد بسرعة، وقالت إنه مسؤولة عن ثلث الإصابات  المسجّلة في باريس.

وأصبح أوميكرون مهيمناً في الولايات المتحدة ومسؤولاً عن 73.2% من الإصابات الجديدة بكورونا في الأسبوع المنتهي في 18 ديسمبر (كانون الأول) حسب السلطات الأمريكية.

وفي هذا الإطار سيعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء تدابير جديدة في البلاد الأكثر تضرراً في العالم بأكثر من 807 آلاف وفاة بالوباء.

وكشف البيت الأبيض تفاصيل الاستراتيجية التي سيعلنها بايدن لاحتواء التفشي، التي تقوم على الفحوص وتسريع وتيرة التلقيح وتعزيز قدرات المستشفيات، لكن دون قيود جديدة في فترة الميلاد.

وفي مؤتمر صحافي قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض: “ليس هناك داعٍ لإغلاق مدارسنا واقتصادنا”.

في مواجهة انتشار أوميكرون ستوزع السلطات الأمريكية 500 مليون فحص مجاني وستشرك، إذا اقتضت الحاجة، عاملين طبيين عسكريين وتزيد قدرات التطعيم، لكنها لن تتخذ تدابير ملزمة، كما قال مسؤول كبير في البيت الأبيض.

أما في ألمانيا، فتستعد الحكومة لتشديد القيود الصحية بحلول العام الجديد، بإغلاق كل النوادي الليلية وتقليل الاتصال الشخصي، وبينهم الملقّحون، وفق مشروع من المقرر أن يناقش الثلاثاء في اجتماع أزمة بين الحكومة وممثلي المقاطعات الألمانية الست عشرة على أن يليه مؤتمر صحافي لأولاف شولتس.

واعتبارا من 28 ديسمبر (كانون الأول)، باستثناء الأطفال دون الـ 14، لن يسمح للملقحين أو الذين أصيبوا بالفيروس وشفوا منه استقبال أكثر من 10 ضيوف في منازلهم، شرط أن يكونوا جميعاً ملقحين، أما غير الملقحين فيمكنهم استضافة شخصين فقط من أسرة واحدة على الأقصى.

وستقام الأحداث الرياضية دون جمهور اعتبارا من 28 ديسمبر (كانون الأول)، وكذلك الفعاليات الثقافية والحفلات الموسيقية، حسب نص آخر معدل، وستغلق أيضاً المراقص، ونوادي الرقص.

وبخلاف هولندا المجاورة، لا تخطط ألمانيا لإغلاق المتاجر أو دور السينما أو المطاعم، معتبرة أن السماح للملقّحين أو المصابين السابقين فقط بدخولها يكفي.

ولا تدابير مرتقبة من هذا النوع في فرنسا حيث يبدو أن ثلث الإصابات بكورونا في باريس هي بالمتحور أوميكرون، وفق ما أعلن الثلاثاء المتحدث باسم الحكومة غابريال أتال.

وأوضح أتال أن معدل الإصابات في فرنسا بلغ “مستوى قياسياً جديداً” بـ 537 لكل مئة ألف نسمة.

وفي لندن أعلن رئيس بلدية العاصمة البريطانية صادق خان مساء الإثنين، إلغاء الاحتفالات التي كانت مقررة في العاصمة البريطانية بمناسبة رأس السنة.

وأعلنت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورغون الثلاثاء، إلغاء الاحتفالات التقليدية بالعام الجديد التي عادة ما تستمر ثلاثة أيام، بسبب تفشي أوميكرون.

وفرض المغرب أيضا حظر التجول ليلة رأس السنة بين منتصف الليل والسادسة صباحاً.

من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس: “إذا أردنا إنهاء الجائحة في العام المقبل، يجب أن ننهي التفاوت في اللقاحات، بضمان تطعيم 70% من السكان في كل بلد بحلول منتصف العام المقبل”.

وإلى جانبه، قالت الرئيسة العلمية في منظمة الصحة العالمية الدكتورة سمية سواميناثان إن البيانات الأولية من جنوب إفريقيا أظهرت أن الاستشفاء من أوميكرون كان أقل مما كان عليه خلال موجات دلتا السابقة.

والثلاثاء وافقت منظمة الصحة العالمية على الاستخدام الطارئ للقاح جديد ضد كورونا، من تطوير شركة الأدوية الأمريكية نوفافاكس، بعد ضوء أخضر من هيئة الأدوية في الاتحاد الأوروبي، ليصبح بذلك عاشر لقاح ينال هذه الموافقة.

كما أعلنت المنظمة أنها استأنفت تقييم لقاح سبوتنيك-في الروسي بعد أشهر من انتظار بيانات إضافية.

وقال روجيريو غاسبار، رئيس قسم التنظيم والتأهيل المسبق إن المنظمة ستبدأ تقييم جودة البيانات في الشهر المقبل وتهدف إلى تفتيش ميداني في فبراير (شباط).

أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى