أخبار

نصر الله يعلن عن “وجود محدود” لمقاتلي حزب الله في العراق لقتال داعش والارهاب

متابعة – يورو برس عربية

أعلن أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله لأول مرة الاثنين 16 فبراير/شباط، عن وجود عناصر تابعين للحزب يقومون بالقتال ضد تنظيم داعش في العراق.


وقال السيد حسن نصرالله، إن لبنان متأثر بأوضاع المنطقة أكثر من أي وقت مضى، وإن مصير لبنان وسورية والعراق واليمن وليبيا يصنع في المنطقة.

ووصف نصرالله «القول بالنأي بالنفس وإنه يجب ألا نزج بلبنان في أي من المحاور وعدم التدخل في شؤون المنطقة» بأنه «إنشاء عربي وغير واقعي».

وأكد نصرالله في مهرجان خطابي أطل فيه عبر شاشة كبيرة إحياء لذكرى الشهداء القادة في «حزب الله»: أمينه العام السابق عباس الموسوي، الشيخ راغب حرب وقائده العسكري عماد مغنية، أن لبنان يتأثر بما يجري في المنطقة «شاء اللبنانيون أم أبوا…».

واعتبر نصرالله أن مصير لبنان يصنع في المنطقة، التي «انخضت وانعجنت.. وتخبز من جديد ومن يريد أن يقرر مصير لبنان يجب أن يكون حاضراً في مصير المنطقة، ومن يريد أن يغيب عن مصير المنطقة لا يريد أن يكون حاضراً في مصير لبنان…». ومصير العالم يصنع في المنطقة، وما نقوله ليس ترفاً سياسياً أو فكرياً، بل أن هناك مصير شعبنا».

وتناول نصرالله الانتقادات لموقفه من الوضع في البحرين قائلاً لـ «من يعتبر أن موقفنا يسيء الى دولة عزيزة: أقبل أن ينتقد البعض موقفنا، وله الحق في ذلك، فليلتزم بهذه السياسة وعدم التدخل. أما من يتدخل في بلد عربي علاقته مع لبنان أخطر، أي سورية، التي أمننا وسماؤنا ومياهنا وشعبنا وعائلاتنا معها، لا يحق له أن ينتقد موقفنا في البحرين».

وكان نصرالله، الذي أكد تدخل فرقاء لبنانيين في سورية، يرد بذلك بطريقة غير مباشرة على ما قاله زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في خطابه السبت الماضي في الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، من دون أن يسميه، إذ ان الحريري انتقد تدخل الحزب في البحرين وفي سورية، وطالبه بالانسحاب منها.

وإذ دافع نصرالله عن تدخله في سورية، معتبراً أنه دفاع عن الإسلام ضد «داعش» والإرهاب، أعلن «أننا سنواصل الحوار مع تيار «المستقبل» الذي نرى أنه أوصل الى نتائج إيجابية ضمن سقف التوقعات منذ البداية، فنحن وهم قلنا إن التوقعات هذا مقدارها»، و«شو بدكم من يللي يحكى على المنابر، جدول الأعمال واضح. ونحن بالجدية الموجودة لدى الطرفين نصل الى خاتمة جيدة ومعقولة لمصلحة اللبنانيين في هذا الحوار». وجدد تأييده أي حوار بين أي من القوى السياسية.

وتوجه نصرالله الى عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومحبيه وتياره بالتعبير عن مشاعر المواساة «بهذه الحادثة الأليمة التي هزّت لبنان والمنطقة».

وأيد نصرالله الدعوة الى وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب، معتبراً أن القيادات السياسية تستطيع أن تتفق على استراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب. قد نتفق على عدو هو الإرهاب ونختلف للأسف على عدو هو إسرائيل.

وجدد «تأييده الخطة الأمنية في البقاع بالمطلق وبلا حدود، والتي جاءت متأخرة لأن المنطقة عانت من اللصوص والذين يخطفون لقاء فدية…». وقيل إن المطلوبين هربوا. هذا جيد. لتفتح القوى الأمنية أعينها ولا تدعهم يرجعون طالما هم خارج المنطقة».

وقال نصرالله: «عندما يذوب الثلج على السلسلة الشرقية حيث هناك «جبهة النصرة» و «داعش» الممتدة من ليبيا إلى جرود عرسال، هناك استحقاق على الدولة، وعليها أن تحزم أمرها، وكذلك الشعب اللبناني، كيف سيتعاطى مع هذا الخطر الموجود على التلال والجبال الذي يتهدد القرى والجميع. هؤلاء يمكن إلحاق الهزيمة بهم، لكن الأمر يحتاج لإرادة وطنية وقرار. هذه مرحلة نحن مقبلون عليها ويجب أن نأخذ موقفاً فيها». وجدد التحية إلى جنود الجيش والقوى الأمنية الموجودين في أعالي القمم، وإلى ضباط وجنود الجيش السوري ورجال المقاومة لثباتهم وصمودهم في وجه العواصف هناك.

وفي شأن الشغور الرئاسي في لبنان قال نصرالله: «ندعو إلى مواصلة الجهد الداخلي، وليس هناك جهد داخلي ولا من بعيد. هذا الجهد مفهوم كيف وأين ومع من، وأصحاب العلاقة يعرفون، وأقول لا تنتظروا الخارج والملف النووي الإيراني والحوار الأميركي- الإيراني، والحوار السعودي- الإيراني، وبالعكس، المنطقة ذاهبة الى المزيد من الأزمات والمواجهات وهناك جبهات جديدة تفتح. وإذا قلنا سابقاً إن لا أحد «فاضي» لأحد، ففي المستقبل لن يكون هناك من هو فاضي أكثر لنا. وحتى لا يطول الفراغ، وإذا كل واحد يدعي أنه استقلالي وصاحب القرار وهو يصوت لمن يشاء، تعالوا نعاود الجهد الداخلي وننجز الاستحقاق». وأكد دعمه الحكومة لأن البديل هو الضياع، ودعا الى معالجة الإشكالات التي تعترض طريقها.

وكالات

وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية

زر الذهاب إلى الأعلى