هجمات باريس تهدد خطة الاتحاد الاوروبي لتوزيع اللاجئين
حذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، الاثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني، من الربط بين الهجمات الأخيرة التي شهدتها باريس وأزمة توافد اللاجئين على أوروبا.
ودعا يونكر الدول الأوروبية إلى التمسك بخطة الاتحاد الأوروبي المثيرة للجدل، بشأن توزيع اللاجئين على دول أوروبا.
وقال يونكر على هامش قمة مجموعة العشرين في تركيا "أدعو الدول الأوروبية التي تحاول تغيير أجندة الهجرة التي اعتمدناها أن تكون جدية بشأنها، وعدم الاستسلام لردود الفعل الأولية هذه.. هذا لا يعجبني".
وأضاف أن "الأشخاص الذين نظموا وارتكبوا تلك الهجمات هم الأشخاص أنفسهم الذين يفر منهم اللاجئون وليس العكس. لذلك لا داعي لإجراء مراجعة كلية للسياسة الأوروبية بشأن اللاجئين".
ويرتبط قرار استقبال اللاجئين السوريين في أية دولة أوروبية خاصة بعد هجمات باريس بتقارير أجهزة الأمن القومي، والدوائر المتخصصة في فحص أوراق الهوية وجوازات السفر، في ظل تزايد المخاوف لدى العديد من الدول الأوروبية من تفشي ظاهرة الإرهاب فيها، عقب استقبال لاجئين على أراضيها.
إلى ذلك، أسهمت الخطة التي تم الاتفاق عليها في أكتوبر/تشرين الأول بين دول شرق أوروبا في إثارة غضب الأعضاء في الاتحاد، كما دعت بعض الدول لإلغائها خاصة بعد هجمات باريس الدامية التي راح ضحيتها نحو 130 شخصا 129.
يذكر أن عددا من دول الاتحاد الأوروبي على غرار الجمهورية التشيكية وهنغاريا وسلوفاكيا وبولندا أعلنوا رفضهم نظام "إعادة التوزيع" الأوروبي.