عرب السويد

رئيس وزراء السويد يبحث مع نظيره الاردني اوضاع اللاجئين والتطورات السياسية في المنطقة

عمان- أجرى رئيس الوزراء الاردني هاني الملقي مباحثات في دار رئاسة الوزراء مساء الاحد، مع رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من كلا الجانبين تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتطورات الاوضاع في المنطقة لا سيما القضية الفلسطينية والازمة السورية.

واكد رئيس الوزراء الاردني ونظيره السويدي العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين وضرورة البناء عليها لتعزيز المستوى الحالي من التعاون في مختلف المجالات خاصة العلاقات الاقتصادية في ظل وجود فرص واعدة لزيادتها.

وشدد الجانبان على أهمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كشرط اساسي لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط مؤكدين ان غياب العدالة للشعب الفلسطيني وفرص تحقيق السلام في المنطقة سيؤديان الى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.

واعرب رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي عن تقدير الاردن لموقف السويد الداعم للقضية الفلسطينية وهي اول دولة عضو في الاتحاد الاوروبي اعترفت بدولة فلسطين.

كما اكد الدكتور الملقي في كلمة القاها خلال الاجتماعات ان البلدين يعدان مساهمين رئيسيين في تعزيز السلام والامن في منطقتيهما وفي العالم والتزامهما بمحاربة الارهاب والتطرف مثلما يتقاسمان نفس الافكار حول الحاجة لتعزيز التعاون الدولي.

ولفت الدكتور الملقي الى ان الاحداث الجارية في منطقة الشرق الاوسط سيكون لها تاثيرات على الامن والاستقرار في اوروبا والعالم على اعتبار ان المشاكل الاقليمية اصبحت دولية مثل الارهاب والتطرف وتدفق اللاجئين مشيرا الى انه يجب الحديث عن جذور هذه المشاكل والتي تغذيها الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغياب افاق الحل السياسي وكذلك عدم التقدم في عملية السلام التي يمكن ان تؤدي الى تسوية شاملة للنزاع.

واكد الدكتور الملقي ان المشاكل والصراعات العديدة التي نشهدها في المنطقة يجب ان لا تحول انتباهنا عن النزاع الفلسطيني الاسرائيلي الذي هو المصدر الاساس لعدم الاستقرار في المنطقة لافتا الى ان الاردن سيستمر بالعمل لابقاء هذه القضية في مقدمة جدول اعمال المجتمع الدولي.

كما اكد الحاجة الى حل سياسي دائم استنادا الى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية محذرا من ان الفراغ السياسي سيؤدي الى مزيد من العنف.

وبشان سوريا اكد رئيس الوزراء، ان غياب الحل السياسي للازمة السورية التي مضى عليها ست سنوات، سيؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار والتطرف في المنطقة وابعد من ذلك.

ولفت الى انه قد حان الوقت لتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في التعامل مع مشكلة اللاجئين ليس فقط في ايوائهم، وانما في تقديم الدعم للدول المستضيفة لهم مثل الاردن الذي يتحمل نيابة عن المجتمع الدولي اعباء نحو 37ر1 مليون لاجىء او ما نسبته 20 بالمائة من عدد سكانه او ما يوازي استقبال اوروبا لنحو 100 مليون لاجىء.

واشار الملقي الى ان الاردن اصبح ثاني اكبر دولة في العالم من حيث استضافة اللاجئين مقارنة بعدد السكان وما يشكله ذلك من ضغط على الخدمات العامة وزيادة المنافسة على المساكن وفرص العمل.

واكد رئيس الوزراء ان الاردن في المقدمة فيما يتعلق بمحاربة الارهاب والتطرف التي لا تحترم اي حدود لافتا الى ان الحرب على الارهاب هي حرب عالمية ثالثة بكل الوسائل مشيرا الى ان الحرب على الارهاب يجب ان تشمل كافة المسارات بما فيها الامني والعسكري والفكري.

من جهته اكد رئيس الوزراء السويدي ان البلدين يتمتعان بعلاقات جيدة لافتا الى الزيادة الملحوظة في التبادل التجاري بينهما مشيرا الى ان زيارته الى المملكة تصب في هذا الاتجاه اضافة الى الاطلاع على تبعات الازمة السورية على الاردن.

كما اكد رئيس الوزراء السويدي ان الاردن يعد عنصرا اساسيا من عناصر الامن والاستقرار في المنطقة والعالم لافتا الى رغبة السويد في زيادة التعاون والتنسيق مع الاردن والاستفادة من تجربة الاردن اثناء فترة توليه رئاسة مجلس الامن الدولي.

واعرب رئيس الوزراء السويدي عن قلق بلاده للاحداث الجارية في سوريا وقال "ان حكم التاريخ سيكون قاسيا باننا نرى هذه الحرب التي تخلف كل هذا العدد من الضحايا والحالات الانسانية".

واشار الى الرغبة في زيادة التعاون والتنسيق بين السويد والاردن في مجال استضافة اللاجئين سيما وان البلدين يستضيفان لاجئين سوريين مؤكدا ان على المجتمع الدولي زيادة مساعداته للدول المستضيفة لا تقليصها.

وكان قد جرى لرئيس الوزراء السويدي استقبال رسمي لدى وصوله دار رئاسة الوزراء حيث كان في استقباله رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي وعدد من الوزراء والمسؤولين.

واستعرض رئيس الوزراء مع نظيره السويدي حرس الشرف الذي اصطف لتحية الضيف وعزفت الموسيقى السلامين الملكي الاردني والملكي السويدي.(بترا) 

 
 
زر الذهاب إلى الأعلى