عرب السويد

سفير إسرائيل بالسويد يغرد ضد المسلمين.. والانتقادات تردعه

متابعة / يورو برس عربية

انتقادات كثيرة وُجِّهت لمنشور معادٍ للمسلمين نشره سفير الاحتلال الإسرائيلي في السويد، يتسحاق باخمان، على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك" يحرّض فيه ضد المسلمين جميعاً. لكن اللافت أنه تم حذف المنشور من الصفحة ومن جميع المواقع الإخبارية التي تناقلته، بعد ساعات من نشره.

وجاء في المنشور المحذوف -بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية-: "على الرغم من أن جميع أبناء الديانات المختلفة قادرون على العيش مع بعضهم بسلام، إلا أن المسلمين أينما وجدوا يحدثون المشاكل مع أبناء الديانات الأخرى".

وأضاف أن المسلمين ليسوا سعداء في الدول التي تحوي أغلبية مسلمة، "لكنهم يختارون إلقاء اللوم على الدول الغربية التي يهاجرون إليها"، وتابع السفير: "من يرفض التعميم عليه أن يسأل نفسه لماذا لا يسمع صوت المسلمين المحبين للسلام".

كما أضاف صورة لعدد من العمليات التفجيرية التي نفذتها جماعات جهادية في عدة دول، وكتب تحتها متسائلاً: "ألا نعمم؟" في تلميح إلى أن هذه العمليات تمثّل جموع المسلمين.

حاز المنشور على عدد ليس بقليل من المشاركات والإعجابات التي افتخر بها السفير، واعتبرها دليلاً على انتشار رسالة الاحتلال الإسرائيلي والحزب الذي ينتمي إليه "يسرائيل بيتينو" المتطرف.

إذ علّق على انتقاد وسائل الإعلام لمنشوره بشكل حاد وقال –في منشور آخر-: إن "القصد الوحيد من وراء المنشور هو لفت النظر لتهديد الإسلام المتطرف في أماكن أكثر وأكثر بالعالم".

وأضاف لاحقاً: "من المؤسف ألا تتحدث المقالات المنتقدة عن عدد الإعجابات (لايكات) التي حاز عليها المنشور، وعدد المشاركات والتعليقات الكثيرة الداعمة لذات الموقف.. وإن هذه التعليقات الإيجابية تزداد نتيجة لنشاطنا".

وكانت وسائل الإعلام العبرية رصدت انتقادات بعض المتصفحين الغاضبين، الذين اعتبروا أن هذا المنشور "عنصري وتعميمي وغير مناسب نشره بالتوقيت الحالي"، كما علّق أحد المتصفحين رداً على المنشور قائلاً: "إذا كنت تبحث عن مسلمين محبين للسلام يمكنك استخدام غوغل"، وآخرون ذكّروا السفير بمحمد؛ الشرطي الفرنسي المسلم الذي قتل في الهجوم المسلح على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية.

لم يتّضح السبب الذي حذف بسببه المنشور، وكل ما يتعلق به، من صفحات التواصل والمواقع الإخبارية العبرية، إلا أن التقديرات ترجّح أن السبب متعلق بضغوط دبلوماسية، خاصة أن العلاقة بين إسرائيل والسويد شابها توتر كبير على خلفية اعترافها بفلسطين كدولة.

 

المصدر / الخليج اونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى