أخبار

زيلينسكي يشيد ببطولة القوات الأوكرانية.. وفاغنر تُسرّح المرتزقة

أشاد الرئيس فلوديمير زيلينسكي، الأحد، بقدرة القوات الأوكرانية على صد الهجمات الروسية “بفاعلية كبيرة” بالقرب من أفدييفكا، إحدى نقاط القتال المحورية في شرق البلاد.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور: “قطاع أفدييفكا يصد الهجمات بفاعلية كبيرة”. وقال رئيس الإدارة العسكرية في أفدييفكا للتلفزيون الوطني إن القوات الأوكرانية تقدمت لمسافة كيلومتر واحد في محيط البلدة خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال زيلينسكي في تصريحاته أيضاً إن الهجمات على جبهة تافريا الجنوبية كانت “الأكثر شراسة”، معبراً عن امتنانه للجنود الذين يقاتلون هناك وأماكن أخرى. وتحدث مسؤولون عسكريون أوكرانيون عن إحراز تقدم على الجبهة الجنوبية.

ألمانيا تقيّم هجوم أوكرانيا

من جانب آخر حث رئيس مركز تقييم الوضع في أوكرانيا بوزارة الدفاع الألمانية على ضبط النفس في تقييم الهجوم الذي تشنه القوات الأوكرانية على روسيا.

وفي تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني، قال الضابط كريستيان فرويدينغ: “يجب أن نكون حذرين بعض الشيء، بحيث لا نصبح مبالغين ونحن نقيم التكتيك الأوكراني من شرفة برلين الصيفية”.

ورأى فرويدينغ أن الأوكرانيين دفعوا في هذه الحرب الدائرة منذ أكثر من 400 يوم ثمناً باهظاً، “وأعتقد أننا ليس لدينا رؤية أو لدينا حق في أن نحكم على طريقة تصرف قطاعات من القوات الأوكرانية، وما إذا كانت جيدة أم سيئة، هادفة أم غير هادفة”.

وأوضح فرويدينغ أن أوكرانيا تقيد بشدة الوصول إلى المعلومات عن طبيعة الوضع، وقال: “نحن نسمي هذا عسكرياً (أمن عملياتي)، هذا أمر مفهوم بالطبع لأن العدو يمكن أن يستخلص نتائج من هذا”.

وأعرب فرويدينغ عن رفضه لتبني الحكم القائل إن هجوم أوكرانيا لا يسير بشكل جيد، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية استعادت زمام المبادرة مرة أخرى وأن هناك نجاحات أولى للهجوم، “ورأينا أيضاً أن المواقع الدفاعية التابعة للقوات المسلحة الروسية جرى إعدادها بشكل قوي للغاية”.

عودة المرتزقة

وصرح رئيس مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة، يفجيني بريغوغين، الأحد، أن حوالي 32 ألف رجل جرى تجنيدهم من السجون الروسية لتأدية الخدمة العسكرية في أوكرانيا، قد عادوا إلى بلادهم. وقال إنهم أوفوا بعقودهم، وجرى نشرهم في العمليات القتالية.

وعبرت نساء وناشطون في مجال حقوق الإنسان عن قلقهم من أن الكثير من المجرمين، ومن بينهم قتلة ومجرمون آخرون في أعمال العنف، قد نالوا عفوا وعادوا للاندماج في المجتمع الروسي بشكل سابق لأوانه، وفي بعض الحالات، ارتكب بالفعل المجرمون المدانون، جرائم قتل جديدة.

لكن رئيس فاغنر يعتبر أن الخدمة العسكرية برنامج تأهيلي اجتماعي كبير، وزعم في رسالة صوتية نُشرت على قناته على تطبيق تليغرام للتواصل أن أولئك المُفرج عنهم ارتكبوا في المجمل 83 جريمة فقط.

وجنّد بريغوغين، وهو صديق مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعضاً من السجناء بنفسه في معسكرات سجون، وأصدر بوتين عفواً عن أولئك الذين وقعوا عقدا للقتال في الحرب، شريطة إتمام 6 أشهر على الأقل من العمليات القتالية في أوكرانيا.

وفي مارس (آذار) الماضي، قال بريغوغين إن عدد السجناء السابقين المفرج عنهم في صفوف فاجنر بلغ 5 آلاف فرد، وبعد السيطرة على بلدة باخموت شرق أوكرانيا، قال إنه خسر 20 ألف فرد في القتال هناك، من بينهم 10 آلاف سجين سابق، وفي بعض الحالات، كان يعمل على ضمان حصول المجرمين على تكريم عسكري عند الدفن.

زر الذهاب إلى الأعلى