عرب اوروبا

قانون اللجوء يثير جدلا واسعا في ألمانيا وتزايد الانتقادات لميركل بسبب اللاجئين

يورو برس عربية / برلين

تواجه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل انتقادات حادة بسبب سياسة حكومتها إزاء المهاجرين.

ولا يقتصر الأمر على الأحزاب المعارضة واليمينية المتطرفة بل توسعت دائرة الغضب لتشمل أعضاء من حزبها.

ونقلت مجلة أسبوعية محلية أن حكومة برلين أعطت أرقاماً أقل بكثير من أعداد المهاجرين الذين دخلوا، هذا العام، إلى الأراضي الألمانية.

وقالت مجلة «بيلد» إن العدد يتراوح بين مليون و1.5 مليون لاجئ.

في حين قالت وارة الداخلية إن الكثير من الأجانب المتواجدين في ألمانيا حالياً لم يتم تسجيلهم من قبل السلطات بعد.

في المقابل أكدت ميركل خلال زيارتها للهند، أخيراً، أن من واجب ألمانيا استقبال كل من يطرق أبوابها.

كما استبعدت تعديل قانون اللجوء في الوقت الراهن. وخرج الرئيس الألماني، يواكيم غوك، عن صمته الأسبوع الماضي. وقال «نريد المساعدة وقلوبنا رحبة لكن إمكانياتنا محدودة».

وعبر العديد من أعضاء الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي ترأسه ميركل، عن عدم رضاهم عن السياسة المنفتحة حيال اللاجئين واقترح بعضهم مناطق لفرز اللاجئين وعدم السماح بالمرور سوى للذين تقبل طلباتهم باللجوء إلى ألمانيا.

ويلح العديد من النواب في الحزب ونواب آخرون في الكتل الأخرى على ضرورة إعادة النظر في حق اللجوء إلى ألمانيا.

 ويأتي ذلك في الوقت الذي تراجع فيه حماس الألمان لاستقبال اللاجئين، فقد أشار استطلاع للرأي أجري مؤخرا أن 54% فقط من المستطلع آراءهم، عبروا عن تأييدهم لخطوات المستشارة الألمانية. وهذا يعني تراجع شعبية ميركل بتسعة نقاط، مقارنة بالشهر الماضي. في حين أشارت نتائج استطلاع آخر إلى أن 59% من الألمان يعتقدون أن بلادهم لن تتمكن من الوقوف في وجه هذه الأزمة غير المسبوقة. وتحاول الحكومة الألمانية إقناع مواطنيه بأنها تفرق بين النازحين الذين فروا من أهوال الحرب وأولئك الذين يحاولون الدخل إلى ألمانيا بحثا عن الرزق.

ففي حين ترحب برلين بالصنف الأول، تقول إن الباحثين عن عمل يجب أن يسلكوا الطرق الشرعية والمعروفة.

 

 

 

  محمد ابراهيم الدليمي

وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية

 
 
زر الذهاب إلى الأعلى