اللاجئون الافغان غير مرحب بهم في ألمانيا
يبدو أن الحظ لم يحالف اللاجئين الأفغان مرة أخرى، فهم يواجهون ظروفاً صعبة في أوروبا. وقد عانى الأفغان الأمرين منذ عقود ولم يجد العديد منهم حلاً سوى اللجوء إلى أوروبا، إلا أن تشديد الرقابة على الحدود، وتدفق أعداد هائلة من اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط عقّدا المسألة بالنسبة للأفغان. وقد هددت الحكومة الألمانية السلطات في كابل بوقف المساعدات في حال لم تمنع تدفق الآلاف من المهاجرين على أراضيها. وقد سجلت برلين أكثر من 150 ألف لاجئ في 2015، بواقع الضعف مقارنة بالعام الذي سبق. وتعد ألمانيا ثالث أكبر مانح لأفغانستان، وأسهمت بنحو 1.2 جنيه إسترليني في إعادة بناء البلاد في الفترة بين 2002 و2010. وكان وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيار، قد صرح في كابل، الشهر الماضي، أنه لا يتعين أن يغادر الشباب الأفغاني، على وجه الخصوص، بلدهم بحثاً عن مستقبل أفضل اقتصاديا في ألمانيا، موضحا، «مهربو البشر في أفغانستان يروجون شائعات عن أوضاع خيالية في أوروبا وألمانيا بغرض كسب المال»، الأمر الذي رفضه المسؤول الألماني. وطلبت الحكومة الألمانية من الأفغان الذين ليس لديهم فرص للحصول على وضع اللجوء في ألمانيا العودة طواعية إلى بلدهم. وكانت برلين قدمت احتجاجات، في مناسبات عدة، لدى السلطات الأفغانية، بسبب تزايد عدد اللاجئين القادمين من أفغانستان إلى ألمانيا. وتقول السلطات المختصة في ألمانيا، إن الأفغان احتلوا المرتبة الثانية بعد السوريين في عدد طالبي اللجوء. ويأتي ذلك في وقت وافق مجلس الوزراء الألماني قبل أيام على تشديد إجراءات اللجوء.