عائلة الجندي العراقي المعتقل في فنلندا في حوار خاص مع يورو برس عربية : ابننا كان يقاتل الارهابيين
ستوكهولم – هلسنكي – بغداد / يورو برس عربية – خاص
لم يدر بخلد الشاب العراقي المقاتل في الجيش العراقي هادي حبيب هلال (23 عاما) ان محاربته للارهاب ضمن صفوف قوات الفرقة الذهبية النظامية، سيكون سببا في اعتقاله وتوجيه تهمة ارتكاب جريمة حرب في بلد يقع في اقصى القطب الشمالي.
عندما اعلنت السلطات الفنلندية إعتقال جندي عراقي لجأ إليها، بتهمة إرتكاب جرائم حرب خلال معارك تحرير مدينة تكريت من تنظيم داعش الارهابي، وقع الخبر كالصاعقة على افراد عائلته واصدقائه، لانه بحسب ما يعتقدون كان يضحي بحياته من اجل القضاء على تنظيم داعش الارهابي، الذي لم يعد يستهدف العراق وحسب وانما الانسانية جمعاء ، اذا اعلن هذا التنظيم الحرب على العالم اجمع تحت شعار إقامة “دولة الخلافة الاسلامية” المزعومة.
“يورو برس عربية” تمكنت من حل جزء من لغز اعتقال الشاب العراقي اللاجئ الى فنلندا، هاربا من ساحات الموت والقتل، بحثا عن حياة افضل عنوانها السلام. وتمكنت من الوصول الى افراد من عائلته وتحدثت الى اشقائه.
شقيقة الجندي العراقي المعتقل هادي قالت انه كان مقاتلا في صفوف الفرقة الذهبية التي قاتلت اعداء العراق ، وكان “هادي” قد نذر نفسه من اجل تحرير ارض بلده من تنظيم داعش الارهابي، ضمن القوات الحكومية النظامية التي تمثل الدولة، وهو لم يكن عضوا في “ميليشيا” خارجة عن القانون.
ينحدر الشاب هادي من مدينة السماوة مركز محافظة المثنى ، وهو متزوج ، وله عدد من الاشقاء والشقيقات بحسب ما اكدت اخته الكبرى “س”.
أما شقيقه الاكبر “م” فقال ل “يورو برس عربية” عبر الهاتف، ان شقيقه كان جنديا يدافع عن بلده، ويأتمر بإوامر قياداته العسكرية، ولم يرتكب جريمة بحق ابناء شعبه، وهو غير منتم لاي حزب ولا توجد لديه توجهات سياسية. وكان يقاتل من اجل دحر الارهاب والارهابيين الذين قتلوا وشردوا ابناء العراق، وسعوا الى خلق التناحر والصراعات الطائفية بين ابناء الشعب الواحد.
وقال شقيق آخر للمعتقل “هادي” انه يطالب السلطات الفنلندية ان تميز بين من يقاتل الارهاب الذي يستهدف جميع بلدان العالم ، وبين الارهابيين القتلة من تنظيم داعش ، وان شقيقه عندما حمل السلاح ، كان دفاعا عن وطنه وشعبه وعن الانسانية جمعاء.
وطالب القضاء الفنلندي ان يطلق سراح شقيقه ويعيده الى العراق وعدم الاخذ بالوشايات والاقاويل التي تحاول المس بالموقف الوطني المضحي لشقيقه الذي كاد ان يخسر حياته من اجل وطنه.
وحتى يوم امس لم تكن عائلة الجندي العراقي “هادي” تعرف مصيره، ولا آليات التحقيق وخلفيات اعتقاله في فنلندا ، حيث انها لم تتمكن من الاتصال به ومعرفة مصيره.
الا انه “هادي” تمكن من الاتصال بعائلته هذا اليوم عن طريق محاميه الذي بدأ يترافع للدفاع عنه.
وعلمت “يورو برس عربية” انه ابلغ عائلته انه بإنتظار اكتمال التحقيقات معه، وانه قرر العودة الى العراق فورا بعد اطلاق سراحه.
الحكومة المحلية في المثنى تناشد اطلاق سراحه
وكان مجلس محافظة المثنى في العراق قد ناشد السلطات الفنلندية إطلاق سراح الجندي العراقي الشاب المعتقل لديها بشبهة ارتكاب جرائم حرب كونه كان يقاتل ضمن القوات الحكومية لبلاده ضد الارهاب قبل ان يتوجه الى فنلندا لطلب اللجوء خلال الفترة الماضية.
وقال السيد طالب الميالي عضو مجلس محافظة المثنى ورئيس لجنة حقوق الانسان في اتصال هاتفي مع “يورو برس عربية” في وقت سابق من هذا اليوم، انه يدعو السلطات الفنلندية ان تميز بين مقاتل عراقي كان يضحي بدمه من اجل محاربة الارهاب الذي لا يستهدف العراق وحسب وانما العالم اجمع، وبين الارهابيين الحقيقيين الذين ارتكبوا جرائم بشعة ضد ابناء الشعب العراقي وهربوا الى اوروبا.
واشار السيد الميالي انه يناشد وزارة الخارجية العراقية وسفارة العراق في فنلندا ان تتحرك سريعا للوقوف الى جانب هذا الجندي الشاب الذي كان مدافعا عن بلده ضمن صفوف قوات الجيش العراقي النظامية التي تحارب الارهاب بالنيابة عن كل العالم، وهو ليس احد افراد (الميليشيات) كما تحاول بعض وسائل الاعلام المغرضة ان تصفه.
وتنشر “يورو برس عربية” صور الجندي العراقي المعتقل ، والتي وصلتنا من عائلته التي قالت انها تفخر بنشر صورة ابنها المعتقل كونه لم يرتكب جريمة ، انما كان يدافع عن بلده وشعبه.
اخر صورة للشاب المعتقل في فنلندا / خاص ب “يورو برس عربية”
فريق العمل
رغدان الخزعلي / حيدر الاسدي / حيدر الجابري
وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية – الحقوق محفوظة