رياضة

منتخبات العرب في كأس آسيا – أسدٌ عليَ وفي”الميدان” نعامة

متابعة / يورو برس عربية

ما بين قوة المنافس والأخطاء الفردية وضعف التركيز وصغر سن اللاعبين وخطأ الحكم بل وسوء الحظ جاءت تبريرات لاعبي ومدربي المنتخبات العربية التي خسرت الجولة الأولى من مبارياتها في كأس أمم آسيا التي تقام الآن في أستراليا.

 

ودع منتخبا الكويت وعمان كأس الأمم الأسيوية لعام 2015 اليوم الثلاثاء (13 يناير/ كانون الثاني) بعد أداء مخيب للأمال وهزيمتين متتاليتين. فقد خسر الثلاثاء منتخب الكويت أمام كوريا الجنوبية صفر – 1، وخسر منتخب عمان أمام المنتخب الإسترالي صفر -4.

وكانت نتائج أغلب الفرق العربية في الجولة الأولى من كأس آسيا 2015 التي تقام حاليا في استراليا قد جاءت مخيبة لآمال عشاقها. فقد خسرت معظمها مباراتها الأولى، فيما عدا فريقين فازا، وجاء فوزهما على حساب منتخبات عربية أيضا. ما يعني أن الفرق العربية لم تفز إلا على بعضها. وبرر الانكليزي راي ويلكينز مدرب الأردن خسارة فريقه أمام العراق بصفر مقابل هدف في المباراة التي أقيمت الاثنين (12 يناير/ كانون الثاني ) بسوء الحظ، وقال "مررنا بفترة طويلة من سوء الحظ، وقد كان هدف العراق عن طريق الحظ وتسبب بإحباط لنا من وجهة نظري." وأعرب ويلكينز عن أمله في أن يتغير حظ الفريق في المباريات المقبلة. بينما قال ياسر قاسم لاعب وسط سويندون الانكليزي (يلعب في الدرجة الثانية) صاحب هدف الفوز للعراق إن فريقه تعامل مع اللقاء على أنه مباراة نهائية. حيث كان من الضروري أن نحقق الفوز، "لم أسجل اليوم بسبب الحظ، لكن نتيجة العمل الشاق."

ويلتقي منتخب العراق في الجولة الثانية مع اليابان في 16 يناير الجاري ثم مع فلسطين في الجولة الثالثة الأخيرة في 20 منه في حين يلعب الأردن مع فلسطين في الجولة الثانية ومع اليابان في الثالثة.

أما الفريق العربي الثالث في هذه المجموعة (المجموعة الرابعة) فهو فريق فلسطين الذي يشارك لأول مرة في تاريخه في كأس آسيا. ومن سوء حظه فعلا أن يكون أول لقاء له هو مواجهة حامل اللقب المنتخب الياباني المرصع بالنجوم التي تلعب في أوروبا، ويسعى للفوز باللقب للمرة الخامسة في تاريخه. وقد خسر منتخب فلسطين أمام منتخب اليابان مباراته الاثنين (12 يناير) بنتيجة (صفر-4). ومع هذا أعرب المدرب أحمد الحسن مدرب منتخب فلسطين عن فخره بأداء لاعبيه، وقال: "كنت أشعر بفخر كبير، والشيء الأهم بالنسبة لنا هو أننا رفعنا علم فلسطين وعزفنا النشيد الوطني في أستراليا". وأضاف الحسن أن فريقه سيقدم مستوى جيدا في المباراتين المقبلتين أمام الأردن والعراق". كما اعترف بقوة الفريق الياباني ولاعبيه وقال: "استفدنا كثيرا من اللعب أمامهم في هذه المباراة. استفدنا من مواجهة مثل هذا الفريق الكبير".

أما المجموعة الثالثة التي تعتبر مجموعة خليجية خالصة ففيها تلعب ثلاثة فرق عربية هي البحرين وقطر والإمارات العربية إضافة إلى إيران التي تطل أيضا على الخليج، فقد خسر العرب أيضا. حيث تلقى منتخب البحرين الأحد (11 يناير/ كانون الثاني) هزيمة أمام منتخب إيران بصفر مقابل هدفين. وقال اللاعب عبدالله عمر لاعب منتخب البحرين إن الأخطاء الفردية وفقدان التركيز وصغر عمر اللاعبين من أسباب تلك الهزيمة، لكن عبدالله لم يفقد بعد الأمل في التأهل للدور التالي. بينما قال مرجان عيد مدرب البحرين في المؤتمر الصحفي عقب المباراة إن سبب الخسارة هو "الأخطاء التي صاحبت اللقاء والخبرة التي يتمتع بها لاعبو المنتخب الإيراني." وتبقى مباراتان أمام منتخب البحرين ففي الجولة الثانية يواجه الإمارات وبعدها يواجه قطر.

وكانت الإمارات قد أحرزت فوزا عريضا على قطر بنيتجة 4-1. وأعربت الصحف القطرية الصادرة الاثنين، عن صدمتها لخسارة منتخب بلدها ومجمعة على أن الخسارة برباعية كانت قاسية وكبيرة، وأن الفريق ظهر بشكل غير طبيعي في المباراة. وأرجعت صحيفة الراية الهزيمة إلى وجود: "دفاع مرتبك وحارس مهزوز وأخطاء فردية وجماعية وعلامة استفهام حول بلماضي مدرب الفريق".

وتلعب قطر مباراتها المقبلة مع إيران في سيدني الخميس المقبل، وفي نفس اليوم تلتقي البحرين مع الإمارات في كانبرا.

أما الصحف الإماراتية فأعربت عن سعادتها بفوز فريقها وكتبت صحيفة الخليج في موقعها على الانترنت "بداية رائعة بالأربعة". وأكدت الصحيفة أن منتخب الإمارات "دخل اللقاء بقوة، وفرض سيطرته على المجريات من خلال التفوق في وسط الميدان." مضيفة أن الفوز كان الأول لمنتخب الإمارات في المباريات الافتتاحية للبطولة، والأكبر في تاريخ مواجهاته مع قطر.

أما السعودية ممثلة العرب الوحيدة في المجموعة الثانية فقد خسرت أمام الصين في أولى مبارياتها بالبطولة بنتجة صفر-1، وعزا الروماني كوزمين اولاريو مدرب منتخب السعودية خسارة فريقه إلى الحظ السيئ بعد إهدار نايف هزاري ركلة جزاء منتصف الشوط الثاني. وأضاف اولاريو: "لم يحصل منتخب الصين على فرص كثيرة للتسجيل، فقط كانت فرصهم في بضع دقائق خلال الشوط الأول". وكان التعادل مسيطرا على نتيجة اللقاء حتى الدقيقة 81 عندما خطف منتخب الصين هدف الفوز الثمين عن طريق يو هاي. وتقام الجولة الثانية من منافسات المجموعة يوم الأربعاء المقبل، حيث تلتقي كوريا الشمالية مع السعودية في ملبورن، والصين مع أوزبكستان.

أما المجموعة الأولى التي يعلب فيها الكويت وعمان إضافة إلى كوريا الجنوبية وأستراليا صاحبة الأرض، فكانت نتائج الفريقين العربيين محبطة أيضا. حيث خسر المنتخب الكويتي في مباراة الافتتاح (9 يناير/ كانون الثاني) أمام منتخب أستراليا 1-4 بعدما كان متقدما على أصحاب الأرض. وأجمع لاعبو منتخب الكويت على ارتكاب أخطاء مكلفة ساهمت بالخسارة أمام أستراليا فقال القائد مساعد ندا: "عانينا أخطاء يتحملها الجميع، تأخرنا بهدفين وأغلب اللاعبين صغار السن فتأثروا بعد تخلفنا بهدفين". من جهته، رأى نبيل معلول، مدرب الفريق الذي تعرض لانتقادات فنية بعد الخسارة "إن أستراليا استحقت الفوز في اللقاء."

وفي المباراة الثانية أمام كوريا الجنوبية الثلاثاء (13 يناير/ كانون الثاني) خسر منتخب الكويت بنتيجة صفر – 1. ليضحي أول فريق يودع هذه البطولة.

بينما خسر منتخب عمان أمام كوريا الجنوبية بهدف لصفر. وحرم الحكم النيوزيلندي بيتر اوليري منتخب عمان من ركلة جزاء واضحة للعماني قاسم سعيد في الشوط الأول، حسب ما اشتكى مدرب عمان الفرنسي بول لوغوين. لكن مدرب منتخب عمان لن يستطيع أن يتحجج بالحكم بعدما خسر الثلاثاء أيضا أمام أصحاب الأرض (المنتخب الأسترالي)، بصفر مقابل أربعة أهداف ليصير ثاني المنتخبات العربية التي تودع البطولة.

زر الذهاب إلى الأعلى