ازدياد اعداد المتسولين الاوروبيين في ستوكهولم
تزايدت اعداد المشردين الاوروبيين الذين يأتون الى السويد بغرض التسول بشكل كبير. ويستمر تدفق المتسولين خلال فصل الشتاء رغم برد السويد وعتمتها والمعيشة الصعبة التي تنتظرهم. هذا ما يشهد عليه جورج كاستيلون من فريق زيارة متسولي دول الاتحاد الاوروبي التابعة لبلدية ستوكهولم.
يصف جورج كاستيلون من فريق زيارة متسولي دول الاتحاد الاوروبي التابعة لبلدية ستوكهولم، شوارع العاصمة السويدية بأنها أصبحت أشبه بساحة حرب، حيث ترى من هم نائمين على الارصفة، في الشوارع المحيطة بمحطة ستوكهولم الرئيسية وتحت الجسور، الامر الذي لم يتعود اهالي ستوكهولم على رؤيته من قبل.
يقدر فريق زيارة متسولي الاتحاد الاوروبي، وجود أكثر من 1500 من المواطنين الاوروبيين الفقراء فقط في محافظة ستوكهولم، معظمهم من اقلية الرومر الحاملين للجنسية الرومانية. ويعتبر هذا العدد ضعف ما كان عليه في عام 2012.
اليانا امرأة من اقلية الرومير وتبلغ من العمر 52 عاماً، أتت الى السويد منذ ثلاثة أشهر، وتنام ليلاً في احدى الحدائق في ستوكهولم بصحبة 10 أشخاصاً آخرين.
هذا في الليل أما في النهار فتجلس اليانا في البرد خارج أحد المتاجر في منطقة فاساستان للحصول على بعض المال من أجل احفادها الستة ولسد دين منزلها الذي احترق في رومانيا، ويصل الدين الى 3000 يورو في الوقت الذي تجني فيه اليانا حوالي اربعين كرون يومياً. وتقول اليانا لراديو السويد بأن معظم الناس تتبرع بالطعام أكثر من تبرعها بالمال.
– أحصل على الكثير من الموز، تقول اليانا لمراسلة الراديو السويدي وتدعيها لتناول الموز معها.
لِفريق زيارة متسولي دول الاتحاد الاوروبي دراية بـ 55 مكاناً يسكن فيه المتسولين، من مخيمات الكرافانات الى الغابات، الجسور، الحدائق والشوارع. وعدا عن تعرضهم للبرد القارس، يتعرضون ايضاً للعنف و المضايقات، بحسب جورج كاستيلون الذي يروي قصصاً مروعة عما يتعرض له المتسولون من إهانات وضرب وبصق من قبل المارة، خاصة أولئك الذين ينامون وسط ستوكهولم حيث يوجد العديد من المطاعم والحانات، مما يعرض المتسولين الى عنف بعض المخمورين.
تتمنى اليانا ان تستطيع العودة الى بلدها خلال فترة اعياد الميلاد رغم تمكنها من جمع فقط 800 كرون. والسبب هو البرد القارس في السويد. وتروي المترجمة لراديو السويد بأن اليانا كانت تعلم بمدى برودة شتاء السويد لكن لم يكن لديها اي خيارات اخرى.
المصدر : اذاعة السويد