الاستخبارات الالمانية تكشف عن إلتحاق جنود ألمان سابقين بتنظيم داعش في سوريا والعراق
كشفت قائمة حديثة لجهاز الاستخبارات العسكرية الألماني أن الجيش الألماني صنف خلال الأعوام العشرة الماضية 22 جنديا في الخدمة على أنهم إسلاميون، وسرح منهم 17 جنديا.
وجاء في القائمة التي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منها اليوم الثلاثاء أن الجنود الخمسة المتبقين كانوا قد بلغوا نهاية فترة خدمتهم بالفعل.
وبحسب القائمة، سافر 29 جنديا ألمانيا سابقا إلى سوريا والعراق.
وبحسب أدلة غير مؤكدة لسلطات الأمن الألمانية، فإن بعض هؤلاء انضموا إلى تنظيم "داعش". وتجري الاستخبارات العسكرية الألمانية حاليا تحريات في 65 واقعة لجنود في الخدمة يشتبه في تبنيهم لتوجهات إسلامية.
وتحرت المخابرات العسكرية الألمانية منذ عام 2007 عن 320 حالة لجنود يشتبه في تبنيهم توجهات إسلامية متطرفة، وقامت بتصنيف 7 بالمائة من هؤلاء الجنود على أنهم متطرفون.
وتقدم جنديان سابقان من بين السبعة عشر جنديا المفصولين من الجيش الألماني بدعوى قضائية ضد قرار فصلهما، إلا أنهما أخفقا أمام المحكمة.
وكان الجيش الألماني نشر قبل عام لأول مرة أعدادا للإسلاميين الذين تم الكشف عنهم بين صفوف الجيش، والذين ارتفع عددهم منذ ذلك الحين بمقدار أربع حالات، كما ارتفع عدد الجنود السابقين الذين سافروا إلى سوريا والعراق بمقدار أربع حالات.
من جانبه حذر مفوض الحكومة الألمانية لشؤون الدفاع هانز-بيتر بارتلس من إمكانية أن يسيء الإسلاميون استخدام الجيش الألماني من أجل التدرب على الجهاد.
وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "من المؤكد أن الجيش الألماني مثله كأي قوات أخرى يمكن أن يكون جذابا للإسلاميين الذين يرغبون في التدرب على استخدام الأسلحة".
وتابع قائلا: "إن الإسلام السياسي لا يمثل المشكلة الرئيسة بالنسبة للجيش الألماني، وعلى الرغم من ذلك فإنه يمثل خطرا حقيقيا لابد من التعامل معه على محمل الجد".
وقال بارتلس: "وفقا معلوماتي ليس هناك حتى الآن مطامع ممنهجة لمنظمات إسلامية تتسلل إلى الجيش الألماني".
واستدرك قائلا: "ولكن هناك حالات فردية وتعد هذه الحالات إشارة على أنه لابد من توخي الحذر".
ونتيجة التهديدات التي يتم مواجهتها حاليا من خلال التطرف، تعد وزارة الدفاع الألمانية حاليا قانونا يتعين بموجبه على جميع الجنود الخضوع لفحص أمني قبل الإلتحاق بالخدمة العسكرية.
ودعم مفوض الحكومة الألمانية لشؤون الدفاع ذلك، وقال: "من أجل التصدي للمخاطر لابد من الفحص في فترة مبكرة للغاية، وليس خلال فترة الخدمة".
يشار إلى أنه لا يتم حاليا سوى فحص الجنود الذين يعملون في ما يسمى بالمجالات الحساسة. واعتبر بارتلس ذلك غير كاف، وقال: "لا يمكن حقا فهم أن يسري على الجنود الذين يتعاملون مع وثائق سرية قواعد أخرى غير التي تسري على زملائهم الذين يتعاملون مع أسلحة حربية".