أخبار الهجرة

السويد .. طالبو اللجوء الذين تعرضوا للتعذيب في بلدانهم عادة ما يفتقدون إلى شهادات اثبات طبية

ستوكهولم / إذاعة السويد: يفتقد الكثير من طالبي اللجوء ممن تعرضوا للتعذيب إلى شهادات طبية تثبت قصص التعذيب التي ذكروها في طلبات اللجوء التي تقدموا بها إلى مصلحة الهجرة السويدية "Migrationsverket". هذه الشهادات قد تكون فاصلة في اتخاذ القرارات في طلبات اللجوء حسب ما ترى المحامية والمستشارة القانونية في قضايا اللجوء في الصليب الأحمر السويدي أليكساندرا سيغنستيدت.

وترى أليكساندرا سيغنستيدت أن كثيراً من طالبي اللجوء في السويد جاءوا بروايات تعذيب وصدمات تعرضوا لها، لذلك فمن المهم أن يكون هناك استعداد للتعامل معها وتوفير الأدوات اللازمة للأشخاص الذين يعملون في هذا الحقل وي طلبات لجوئهم للقيام بفحصها بطريقة سليمة، على حسب قول أليكساندرا سيغنستيدت المحامية والمستشارة القانونية في قضايا اللجوء في الصليب الأحمر السويدي.

الشهادات الطبية التي تثبت قصص تعرض طالبي اللجوء للتعذيب، عادة ما تكون حاسمة في اتخاذ القرارات في طلبات اللجوء التي تقدموا بها، وفي دراسة قام بها الصليب الأحمر السويدي لعدد من حالات طالبي اللجوء، تبين أن طالبي اللجوء الذين رووا أنهم تعرضوا للتعذيب عادة ما يفتقدون إلى شهادات طبية تثبت قصصهم، ليس فقط لجهلهم بأهمية تلك الشهادات، وإنما أيضاً لعدم معرفة الأطباء الذين قاموا بفحصهم بالنقاط المهمة التي ينبغي عليهم أن يدرجوها في الشهادات الطبية، حسب ما تراه أليكساندرا سيغنستيدت من الصليب الأحمر السويدي، التي أوضحت في حديثها إلى صعوبة الحصول على هذه الشهادات الطبية، إما لعدم معرفة طالب اللجوء بالشيء المطلوب منه، أو عادة لعدم معرفة الطبيب العام الذي يقوم بالفحص بالنقاط التي تطلبها دائرة الهجرة.

بدورها أوضحت المحامية سابينا لونديل أن على مصلحة الهجرة أن تحدد الصورة التي يشترط أن تصاغ بها الشهادات الطبية لكي يتم قبولها، حيث ترى لونديل والتي تملك خبرة طويلة في مساعدة طالبي اللجوء، أنه ربما من الأجدى أن تحدد مصلحة الهجرة النقاط التي تريد معرفتها بالتحديد، وذلك لمساعدة الأطباء الذين يصيغون الشهادات الطبية لطالبي اللجوء، وأضافت بأن عدم تقديم شهادات طبية واضحة قد يترتب عليه عواقب خطيرة، حيث يمكن أن يرفض طلب اللجوء ويتم تسفير الأشخاص بعدها إلى بلدانهم التي قد يتعرضون فيها للتعذيب من جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى