محكمة ألمانية تمدد حبس لاجئ سوري مشتبه به بالتجسس لصالح تنظيم داعش
أقرت محكمة في ألمانيا تمديد اعتقال سوري يبلغ من العمر 19 عاماً أُلقي القبض عليه في مارس/ آذار لصلاته بتنظيم (داعش) الإرهابي، قائلة إنه كان يستكشف مواقع سياحية رئيسية في برلين منذ أشهر من أجل شن هجمات محتملة.
وقالت محكمة العدل الاتحادية في قرارها إن الرجل، الذي لم تكشف عن اسمه، يمكن أن يُحتجز لثلاثة أشهر أخرى للسماح للمحققين بمواصلة عملهم وبالنظر إلى الخطر الكبير المتعلق بإمكانية فراره من البلاد، وتوقعت أن يوجه ممثلو الادعاء اتهامات رسمية له قريباً.
وجاء في الحكم أن المشتبه به، الذي وصل إلى ألمانيا في أغسطس/ آب 2015، يُعتقد أنه كان يجمع معلومات مفصلة لصالح "داعش" حتى فبراير/ شباط 2016 بشأن عدد الأشخاص والحافلات السياحية في ساحة "ألكسندر بلاتس" في برلين والمنطقة المحيطة ببوابة براندنبورغ التاريخية ومبنى البرلمان.
يذكر أن ألمانيا في حالة تأهب قصوى بعد هجومين مرتبطين بـ"داعش" وقعا في يوليو/ تموز. وألقت الشرطة يوم الثلاثاء القبض على خمسة ممن يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون على خلفية اتهامهم بتجنيد مقاتلين لصالح "داعش" في سوريا.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، ألقي القبض على اللاجئ السوري جابر البكر للاشتباه في تخطيطه لهجوم كبير على مطار في برلين. وانتحر لاحقاً في السجن.
هذا وجاء في التقرير، الذي كشف النقاب عنه للمرة الأولى الخميس، أن المشتبه به قدم معلومات بشأن مواقع برلين السياحية لعميل تابع لـ"داعش" بالهاتف في فبراير/ شباط. كما عرض عبر رسائل إلكترونية العمل كمعاون لمهاجمين محتملين في ألمانيا أو لتنفيذ هجوم بنفسه مع شخصين آخرين لم يحددهما.
وتشير وثيقة المحكمة إلى أن المحققين فحصوا أربعة هواتف محمولة وبطاقات ذاكرة جرى مصادرتها عند القبض عليه، وراجعوا حتى الآن أكثر من 37 ألف رسالة نصية ومحادثة وزهاء 13 ألف صورة وما يربو على 9800 مقطع مصور.
ويعتقد المحققون أن الرجل عمل مع تنظيم "داعش" في سوريا منذ 2013 وحافظ على اتصاله بالتنظيم الإرهابي مستخدماً هاتفه المحمول بعد الوصول إلى ألمانيا. وتضيف الوثيقة أنه خطط أيضاً للعودة إلى سوريا حيث لا يزال يعيش والداه وزوجته وابنه للقتال هناك.
(رويترز)