النمسا تصرح بدفن 71 جثة عثر عليها في شاحنة يعتقد أنها لمهاجرين
(رويترز) – قالت الجامعة الطبية في فيينا يوم الجمعة إنها سمحت بدفن 71 جثة عثر عليها بداخل شاحنة تركت على جانب طريق سريع الشهر الماضي.
وأثار اكتشاف الجثث -التي يعتقد أنها لمهاجرين لجأوا لمهربي البشر لمساعدتهم على عبور الحدود بين النمسا والمجر- صدمة كبيرة وأثارت اهتمام الرأي العام للظروف التي يواجهها كثير من الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا ومناطق أخرى.
وبعد أيام من العثور على الشاحنة وما بها من جثث فتحت النمسا وألمانيا الحدود أمام عشرات الآلاف من الأشخاص الذين قطعوا الطريق شمالا نحو أوروبا من اليونان ودول شبه جزيرة البلقان.
وأغلق نفس الطريق السريع الذي عثر فيه على الشاحنة يوم الجمعة بسبب تدفق بضعة آلاف من الأشخاص الخارجين من المجر في طريقهم إلى فيينا سيرا على الأقدام.
ولم يحدد بيان الجامعة الطبية من أين أتى الضحايا ولا سبب وفاتهم. لكن الفريق المكون من 27 عضوا ضم متخصصا في اللغة العربية ترجم وثائق عثر عليها داخل الشاحنة.
وقال البيان "نتيجة تقرير الطب الشرعي في فيينا واضحة رغم أن أساليب التحقيق الخاصة استخدمت على نطاق محدود بسبب تحلل الجثث."
وعثر بين الضحايا على جثث لأربعة أطفال.
وقالت متحدثة باسم مكتب الادعاء في مدينة إيزنشتات الذي تولى التحقيق في الوفيات إن من المعتقد أن هؤلاء الأشخاص ماتوا اختناقا داخل الشاحنة.
وأضافت المتحدثة أن تقريرا آخر خلص إلى أن منطقة التخزين التي وضع فيها الضحايا كانت لا تحتوي على اي منفذ للهواء. ورفضت المتحدثة الحديث عن مكان دفن الجثث.
واعتقل خمسة أشخاص في المجر وكذلك شخص في بلغاريا للتحقيق في صلتهم بالحادث.