عرب السويد

واشنطن بوست : السويد”القوة الإنسانية العظمى بأوروبا” تدير ظهرها للاجئين

ستوكهولم / يورو برس عربية – متابعة
 
ذكرت صحيفة " واشنطن بوست " الأمريكية أنه حتى السويد التي وصفت بأنها "القوة الإنسانية العظمى في أوروبا" أصبحت تدير ظهرها الآن للاجئين ، بعد أن كانت على رأس الدول الأوروبية في استيعابها لأكبر عدد منهم .

 

وقالت الصحيفة – في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني – أنه عندما ظهرت جثة الطفل السوري آلان الكردي على شواطئ بحر إيجه في سبتمبر الماضي، بدأت السويد في اتخاذ إجراءات فورية بظهور رئيس وزرائها في حفلات تهدف لجمع التبرعات وانطلاق الدولة التي تفتخر بكونها تفعل الصواب نحو استيعاب اللاجئين الفارين بحياتهم.
 
ولكن بعد استيعابها لعدد كبير من طالبي حق اللجوء مقارنة بأي دولة أوروبية أخرى، يبدو أن السويد بدأت تتراجع الآن عن هذا الأمر، فمع زيادة توافد اللاجئين خلال 2015، نشرت حكومة يسار الوسط في السويد أنظمة مراقبة استثنائية جديدة على الحدود ،فضلا عن تقليص المزايا الممنوحة، في إشارة واضحة لمن يفكرون في التوجه إلى السويد خلال العام الجديد بالابتعاد عن هذه الدولة .

 

ونقلت الصحيفة عن وزير الهجرة السويدي مورغان يوهانسون قوله "نحن مستعدون لنفعل أكثر من أي احد آخر، لكن لدينا حدودنا رغم ذلك" ، ولفتت الصحيفة إلى أن تأثير أنظمة المراقبة السويدية يمكن استشعارها حتى بعيدا عن السويد، فالتغير الكبير للدولة تجاه قضية اللاجئين يهدد بإثارة الفوضى في مسار المهاجرين إلى أوروبا في 2016 من خلال تزايد تعاقب الأحداث ،لتبدأ الدول الأوروبية في إغلاق حدودها خوفا من أن تفعل جيرانها الشيء نفسه .

 

وأوضحت الصحيفة  أن التراجع المفاجئ للسويد حيال قضية اللاجئين من المحتمل أن يكون له تبعات أكثر من أي دولة أخرى تغلق حدودها أمام اللاجئين، فمن بين الدول الأوروبية في 2015، برزت دولتان من خلال استقبالهما الذي يتصف بالكرم الشديد اللاجئين هما السويد وألمانيا ، والآن تحاول السويد إبعاد اللاجئين عن حدودها، بينما تتعرض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لضغوط من معارضيها داخل ائتلاف يمين الوسط الذي تتزعمه لفعل الشيء نفسه بعد استقبال بلادها لمليون من طالبي حق اللجوء هذا العام.  
 
 
 
 
وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية 
زر الذهاب إلى الأعلى