القصة الكاملة للارهابي السويدي اسامة كريم المشارك في تفجيرات بروكسل وكيف تم القبض عليه
ستوكهولم / يورو برس عربية – خاص
السويدي من اصول عربية أسامة كريم، برز إسمه مؤخرا خلال التحقيقات التي اجرتها السلطات الامنية البلجيكية حول تفجيرات بروكسل في يوم (22) مارس الماضي، والذي عرف بإسم مزور آخر هو “نعيم الحامد”، حيث امتلك جواز سفر سوري مزور يحمل هذا الاسم ، ليتنقل خلاله في اوروبا، وتمكنت السلطات الامنية من كشفه ايضا.
إلتحق “اسامة كريم” بتنظيم داعش الارهابي في سوريا، ومن هناك عاد لاوروبا بين صفوف اللاجئين بجواز سوري مزور يحمل اسم “نعيم الحامد .. ووفقا لصحيفة “لوموند” نقلا عن مصادر للشرطة، فان إسم “الحامد” برز كأحد المطلوبين المشتبه بهم بتنفيذ عمليتي باريس وبروكسل الارهابيتين.
وأرسل المحققون الفرنسيون في اليوم الاول للتفجيرات الارهابية لاجهزة الامن الاوروبية صورة من جواز سفر سوري بإسم “نعيم الحامد” لشاب يبلغ من العمر (28) عاما، بإعتباره شخصا خطيرا من المشاركين في العملية الارهابية ، ومعه اسمين اخرين هما “خالد بكراوي” و “نجم العشراوي”.
طريق اليونان
ذكر المحققون الفرنسيون وفقا لصحيفة “لوموند” ان المدعو “نعيم الحامد” ربما شق طريقه الى اوروبا عبر جزيرة “ليروس” في اليونان في شهر سبتمبر العام الماضي، وهو نفس الوقت الذي تواجد فيه انتحاري باريس “عبد الحميد اباعود” على الجزيرة اليونانية.
وقال مصدر لشبكة “سي ان ان” الامريكية ان “الحامد” انتقل لمركز للاجئين في جنوب المانيا قبل ان يسافر الى بروكسل مع صلاح عبد السلام المخطط الرئيس لتفجيرات باريس.
اوجه الشبه
عندما قامت الشرطة البلجيكية بحملة مداهمات في بروكسل في الثامن من ابريل بحثا عن مطلوبين مشتبه بهم بالمشاركة في هجمات بروكسل، تمكنت من اعتقال السويدي “اسامة كريم” ، لكنها لاحظت وجود تشابه كبير بينه وبين صورة الارهابي المطلوب تحت اسم “نعيم الحامد”. رغم ان المقبوض عليه يحمل جوازا سويديا وبإسم مختلف.
حاول “اسامة” ابعاد الشبهة عنه قائلا للمحقق “انا سويدي وقدمت الى هنا من السويد”. لكن كشف عنه نفسه من خلال محادثة له مع احد اقاربه في السويد عبر “فيس بوك”. واتضح انه ذات الشخص المطلوب بإسم “نعيم الحامد”.
و”اسامة” او “نعيم الحامد” في حقيقة الامر مواطن يحمل الجنسية السويدية وعمره الحقيقي المسجل لدى مصلحة الضرائب السويدية هو (23) عاما ، ولد وترعرع في حي “روزنغورد” بمدينة مالمو جنوب السويد. وكان لغاية قبل (17) ابريل من العام الماضي مسجلا كساكن مع الاقارب قبل ان يكون له عنوان خاص.
تقصير مالمو
من جهتها انتقدت “منى سالين” المنسق الوطني ضد العنف والتطرف في تصريحات للتلفزيون السويدي، جهود السلطات المحلية في مدينة مالمو ، التي ينحدر منها “اسامة”، لعدم بذل الجهود الكافية لوقف تجنيد الارهابيين و “المتشددين الاسلاميين”، واتهمتها بتجاهل التهديد الذي يمثله هؤلاء لانها لم تر ان التجنيد في صفوف المنظمات الارهابية “الاسلامية” مشكلة بقدر تركيزها على دوائر اليمين المتطرف في المدينة، وطالبت “سالين” السلطات في مالمو بضرورة وضع خطة عمل واستراتيجية للتعامل مع تجنيد الارهابيين وانضمامهم الى الحركات الارهابية المتطرفة.
كتابة وترجمة : د. علي الجابري – رئيس التحرير
وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية – الحقوق محفوظة