السويد تنهي تعاونها العسكري مع السعودية بعد منع وزيرة خارجيتها من إلقاء خطاب في الجامعة العربية
ستوكهولم / يورو برس عربية
أعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين في تصريحات للاذاعة السويدية ان بلاده قررت ان تنهي اتفاقا للتعاون العسكري مع المملكة العربية السعودية، بعد يوم من منع وزيرة الخارجية السويدية من إلقاء خطاب أمام وزراء الخارجية العرب بضغط سعودي.
ويأتي قرار السويد بوقف تعاونها العسكري مع الرياض بضغط من عدد من الاحزاب السويدية التي طالبت بانهاء كافة اشكال التعاون مع السعودية لاسباب تتعلق بسجل الرياض في مجال حقوق الإنسان وخصوصا قضية المدون بدوي.
وأعلن هذا القرار بعيد إشكال دبلوماسي بين البلدين، بعد أن ضغطت السعودية لإلغاء خطاب كان يفترض أن تلقيه وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم أثناء الدورة العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب، الذي انعقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة.
وكانت الوزيرة التي تنادي بانتهاج "سياسة خارجية مناصرة للمرأة" أغضبت الرياض لدى تنديدها بما وصفتها "أساليب القرون الوسطى" بشأن حكم القضاء السعودي بجلد المدون رائف بدوي بتهمة "الإساءة للإسلام". بيد أن المعارضة (يمين الوسط) تدعو الحكومة إلى تمديد الاتفاق مشيرة إلى خطر الإساءة إلى صدقية السويد كشريك تجاري.
وكان الاتفاق يجعل من السعودية الشاري الثالث للأسلحة السويدية بمعزل عن الدول الغربية. وفي 2014 اشترت الرياض أسلحة بقيمة 338 مليون كرونة (37 مليون يورو). وكان الائتلاف بين الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر يناقش داخليا منذ تسلمه الحكم في تشرين الأول/ أكتوبر إمكانية تجديد الاتفاق الذي ينتهي مفعوله في أيار/ مايو المقبل.
وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية