تأسيس جمعية إسلامية في بلجيكا تتصدى لـ”تطرف” الشباب
متابعة / يورو برس عربية
دشن مجموعة من الشباب البلجيكي المسلم جمعية مستقلة تحت اسم "مبادرات مواطنيين من أجل إسلام بلجيكي"؛ بهدف التصدي لوقوع الشباب المسلم ضحية لما وصفوها بالأفكار المتطرفة.
وقال المهدي العبادي مدرس في بروكسل وأحد أعضاء الجمعية في تصريحات نقلها موقع "7SUR7 " البلجيكي: "الهدف من الجمعية هو عدم ترك الشباب وحدهم في مواجهة خطاب الأئمة المتشددين ومنع هؤلاء الراديكاليين من تسميم العلاقات بين البلجيكيين من مختلف الديانات". وتابع :"هناك حاجة حقيقية لمثل هذه المبادرة فمنذ فترة طويلة يتم استجلاب أئمة من خارج بلجيكا من المغرب والسعودية..
وعندما يسأل الشاب سؤالا محددا عن جانب من جوانب حياته لا يستطيع الإمام الإجابة لأنه لا يعرف طبيعة المجتمع الذي يعيش فيه، فهو لم يعايش المجتمع ولا الثقافة البلجيكية فيتوجه أغلب الشباب لشبكات وقنوات غير رسمية مثل "تنظيم الشريعة من أجل بلجيكا" المتطرف الذي استطاع جذب كثير من الشباب". ويطالب أعضاء الجمعية التي تم تدشينها في مؤتمر صحفي بالعاصمة بروكسل مساء الثلاثاء بأئمة ومدرسين للدين الإسلامي يكونون أكثر وعيا ومعايشة للواقع البلجيكي وملتزمون فقط بالقوانين البلجيكية ولا يتأثرون بأفكار البلاد الوافدين منها. من جانبه، قال خليل الجندي منسق الجمعية في تصريحات نقلها الموقع البلجيكي أن الجمعية ستقدم برنامجا تدريبيا لتكوين أئمة ومدرسين للدين الإسلامي على مستوى مرتفع من الكفاءة والوعي بواقع المجتمع البلجيكي. ويدعو ميثاق الجمعية، بحسب الجندي، المواطنين ذوي الأصول المسلمة إلى "احترام سيادة القانون وحرية التعبير والمعتقد وكذلك إلى المساواة بين الرجل والمرأة". ويشير الميثاق إلى أن المسلمين في بلجيكا يرفضون جميع أشكال العنف في التعبير عن الأفكار والآراء ويقفون ضد الأيديولوجيات المتطرفة والدعوة إلى التعصب وجميع أشكال العنصرية". وأوضح الجندي أن المبادرة جاءت استجابة لطلب عشرات الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن في سوريا، وقال: "نظرا لخطورة الوضع في سوريا والتحاق عدد من الشباب بل والأطفال بالتنظيمات المتشددة هناك ووفاة بعضهم في المواجهات قررنا أن نضع لأنفسنا رؤية للإسلام تتناسب مع واقعنا فنحن نريد اسلام متوافق مع سيادة القانون". وقالت صالحة وهي أم فقدت ابنا لها في سوريا عام 2013 ، إنه قبل أن يرحل إلى سوريا كان مهتم بالتعرف أكثر على دينه، ذهب إلى مسجد الحي، لكنه لم يلب حاجته، فبحث عن ضالته لدى تنظيمات متطرفة وجهته إلى سوريا. كانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد صنفت في فبراير الماضي بلجيكا كأكبر مصدر لتجنيد "الإرهابيين" فى أوروبا، مشيرة إلى أن تنظيم "الشريعة من أجل بلجيكا" المتطرف هو العامل الرئيسى لتحول البلاد إلى مصدر المقاتلين المتطرفين الذين يتوجهون إلى الشرق الأوسط. وأصدر القضاء البلجيكي يوم 11 فبراير الماضي حكما بالسجن 12 عاما على زعيم تنظيم "الشريعة من أجل بلجيكا" فؤاد بلقاسم. وتعيش بلجيكا حالة تأهب قصوى، بعد أن كشفت السلطات الأمنية في شهر يناير الماضي عن مخطط إرهابي يستهدف رجال الشرطة.
وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية