منوعات

مقتل مصور إيرلندي ومنتجة أوكرانية قرب كييف

قُتل مصور فرنسي إيرلندي ومنتجة تلفزيونية أوكرانية يعملان لحساب شبكة فوكس نيوز قرب كييف، وفق ما أفادت به أمس الثلاثاء الشبكة الأمريكية.

وأكدت المديرة التنفيذية لـفوكس نيوز سوزان سكوت في بيان مقتل المصور بيار زاكرزيفسكي والصحافية الأوكرانية أوليكسندرا كوفشينوفا، وجرح زميليهما بينجامين هول، عندما أصيبت العربة التي كانوا داخلها بإطلاق نار في هورنيكا، قرب كييف يوم الإثنين.

ولفتت سكوت الى أن هول، وهو بريطاني يعمل مراسلاً للشبكة لدى وزارة الخارجية، لا يزال في مستشفى في أوكرانيا.

بدأ زاكرزيفسكي الايرلندي الفرنسي تغطية الحرب في أوكرانيا منذ بدايتها في فبراير(شباط).

ووصفته قريبة بـ “رحالة بقلب دافىء يبادر إلى اللقاءات الجميلة، وكان متواضعاً وإنسانياً ولم يفقد حساسيته على مر السنين”، مضيفة أنه “ساعد في إيجاد مأوى لرضيع عثر عليه بعد القصف”.

وقالت، إنه عرف باكستان والهند عن كثب والتقط هناك “صوراً رائعة، خاصة للنزاع في كشمير”، وكذلك كانت له تجربة طويلة في أفغانستان حيث غطى الحرب ضد السوفييت، وعودة طالبان.

وذكرت فوكس نيوز، أن زاكرزيفسكي لعب “دوراً رئيسياً” في إخراج الصحافيين الأفغان المتعاملين مع الشبكة من البلاد مع عائلاتهم بعد الانسحاب الأمريكي.

وقالت سكوت، إن “بيار كان مصوراً حربياً غطى كل الأخبار الدولية لفوكس نيوز تقريباً من العراق إلى أفغانستان، إلى سوريا خلال فترة عمله الطويلة معنا”، مشيرةً إلى أن “شغفه وموهبته الصحافية لا مثيل لهما”.

ومنحت فوكس نيوز، زاكرزيفسكي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي جائزة، تقديراً لعمله في حفل جوائزها السنوي “سبوت لايت أووردز” للموظفين.

وترك زاكرزيفسكي زوجة تدعي ميشيل تعمل في إخراج وإنتاج الأفلام الوثائقية، وفق قريبته.

وحيت سكوت أيضاً زميلته كوفشينوفا، التي قضت معه قائلة إنها كانت معروفة خلال نشاطها مع طاقم فوكس نيوز بـ “الكد وصاحبة روح مرحة وشجاعة”.

وقالت سكوت: “كان حلمها ربط الناس حول العالم، وإخبار قصصهم، وحققت ذلك من خلال عملها الصحافي”، مضيفة أن تأكيد وفاتها تأخر احتراماً لعائلتها.

وتقدم رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن بتعزية لعائلتي زاكرزيفسكي وزميلته، معرباً في تغريدة عن “إدانته للحرب العشوائية وغير الأخلاقية التي تشنها روسيا على أوكرانيا”.

من جهته اعتبر نائب مدير المعهد الدولي للصحافة سكوت غريفن، أن الصحافيين “خاطرا بحياتهما بشجاعة” حتى “يفهم العالم الحقيقة المروعة لما يجري في أوكرانيا”.

وتابع “نجدد مطالبتنا القوات المسلحة ببذل ما في وسعها لضمان سلامة الصحافيين”.

وعبر تويتر دعت منظمة مراسلون بلا حدود المتحاربين إلى “تجنب استهداف الصحافيين”.

والأحد قُتل أيضاً الصحافي الأمريكي برنت رونو، وأصيب رفيقه خوان أرندوندو بجروح في إربين، أحد أحياء كييف التي شهدت إحدى أشرس المعارك منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى