عرب اوروبا

النمسا قد تغلق حدودها مع إيطاليا في حالة زيادة تدفق اللاجئين

قالت وزيرة الداخلية النمساوية، الخميس، إن بلادها تريد من جارتها الجنوبية إيطاليا أن تستعد لزيادة في أعداد المهاجرين في حال إغلاق الحدود، مؤكداً أنها ستغلق معبراً رئيسياً بين البلدين إذا ارتفعت أعداد المهاجرين.

ومن المقرر أن تزور وزيرة الداخلية يوهانا ميكل ليتنر، المحافظة المتشددة، نظيرها الإيطالي أنجيلينو ألفانو، اليوم الجمعة في روما.

وأعلنت النمسا، في وقت سابق أنها مستعدة لوضع ضوابط صارمة على الحدود في معبر برينر، الواقع بجبال الألب على طول واحد من طرق النقل الأكثر أهمية في أوروبا.

وأوضحت ميكل ليتنر، لوكالة الأنباء النمساوية "ايه بي ايه"، "لا يمكن أن تعتمد إيطاليا على أن معبر برينر، سيبقى مفتوحاً في حال تدفق الهجرة الخارجة عن نطاق السيطرة".

وقالت جمعية النقل البري الإيطالية "كونفتراسبورتو" إنه إذا تم تنفيذ الضوابط الحدودية، فسيكون على الشاحنات الانتظار لمدة ساعة على ممر برينر، ما يوقع خسائر اقتصادية بقيمة 172 مليون يورو سنوياً، بحسب محاكاة أجرتها الجمعية لذلك الوضع.

وذكرت الجمعية أن 4.7 مليون شاحنة مرت عبر الحدود الإيطالية النمساوية في عام 2014، وقال رئيس الجمعية باولو اوجي، إن "جوهر سياسة النقل الأوروبية" في خطر.

وأكدت ميكل ليتنر، إنها ستطلب معلومات في روما، بشأن تدابير مراقبة الحدود التي تعتزم إيطاليا اتخاذها إذا وقع مثل هذا التدفق للمهاجرين، وعما إذا كانت مراكز استقبال المهاجرين في جنوب إيطاليا جاهزة.

وصرحت الوزيرة، أنه الآن بعد أن أغلق طريق الهجرة في البلقان، ودخل الاتفاق بين تركيا والاتحاد الاوروبي حيز التنفيذ، فإن عدد الذين سيصلون بحراً إلى إيطاليا يمكن أن يتضاعف إلى 300 ألف، مقارنة بالعام الماضي.

وقال خفر السواحل الإيطالي اليوم الخميس، إن أكثر من 300 مهاجر تم إنقاذهم قبالة سواحل صقلية، كانوا على متن قارب أبحر من مصر.

وبحسب بيان لخفر السواحل، فإن المجموعة التي ضمت سوريين، وإريتريين وليبيين، وجهت نداء استغاثة أمس الأربعاء، باستخدام هاتف متصل بالأقمار الصناعية، وتم تحديد موقعها من قبل طائرة استطلاع.

وتم نقل المهاجرين على متن قاربين لخفر السواحل ومنهما إلى قارب ثالث كان مقرراً أن يقلهم إلى صقلية في وقت لاحق من اليوم الخميس.

وفي الأشهر الـ3 الأولى من عام 2016، كانت هناك قفزة بنسبة 85% على أساس سنوي، في عدد الوافدين إلى شواطئ إيطاليا.
 

 
زر الذهاب إلى الأعلى