تحقيقات ومقابلات

عواصف شمسية قوية تضرب الأرض.. ما حقيقة تأثيرها علينا؟

انتشرت مؤخراً أخبار تفيد بحدوث نشاط شمسي ناجم عن إطلاق البقعة الشمسية الكبيرة المعروفة بـ “AR3664” 5 كتلاً إكليلية باتجاه الأرض.. فما الأثار المترتبة لهذه الكتل وما خطورتها؟.

ورداً على استفسارات من موقع 24، أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك إبراهيم الجروان، أن الشمس تعيش حالياً فترة ذروة نشاطها خلال 2024 إلى 2026، وذلك للدورة الشمسية الحالية، ويظهر ذلك بزيادة البقع الشمسية والمحذوفات الكتلية الاكليلية، التي تتسبب بالعواصف الشمسية.
وأشار إبراهيم الجروان، إلى أنه أن منذ الأربعاء الماضي، هناك مجموعة كبيرة من البقع الشمسية أنتجت العديد من التوهجات الشمسية، تتراوح من معتدلة إلى قوية، وستصل تأثيراتها إلى كوكب الأرض، خلال يومين إلى 3 أيام.

تأثيرها على الأرض

وتوقع أن يصل تأثير هذه عواصف الشمسية المتشكلة خلال اليومين القادمين، الجمعة والسبت، وتكون عاصفة شمسية جيومغناطيسية  إلى درجة G3، وقد ترتفع إلى درجة G4 في حال اندمجت جميع الانبعاثات الإكليلية، موضحاً أنه على مقياس العاصفة الشمسية المكون من 5 مستويات، يُعد مستوى G5 هو الأقوى على المقياس.
كما توقع أن يظهر الشفق القطبي عند خطوط العرض المتوسطة إلى المنخفضة في جميع أنحاء وسط وشمال أوروبا والولايات المتحدة.
وعن تأثيرات هذه العواصف على الأرض، لفت الجروان إلى أنها ستؤثر على موجات الراديو عالية التردد، والاتصالات، والملاحة الفضائية، وتعتبر هذه أعلى عاصفة جيومغناطيسية منذ عام 2005، مشيراً إلى أنه ليس من المتوقع أن يكون  لها تأثيراً مباشراً على الإنسان بشكل عام.
ويذكر أن أكبر عاصفة مغناطيسية ضربت الأرض تُعرف بعاصفة كارينغتون، وتُصنف البقعة الشمسية الحالية AR3664 ضمن فئة عواصف كارينغتون، التي أدت إلى قطع الاتصالات التلغرافية في عام 1859.

زر الذهاب إلى الأعلى