أخبار الهجرة

نيويورك تايمز : الصفقة الأوروبية – التركية تهدد حياة اللاجئين

اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها، تعليقاً على الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بخصوص إعادة اللاجئين الذي يتدفقون على أوروبا عبر اليونان، أنه "برغم التنديدات الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان، والتحذيرات من مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة، فإن الاتحاد الأوروبي يقوم بترحيل أشخاص من اليونان إلى تركيا جزءاً من إتفاق وقعه مع تركيا الشهر الماضي.

ومقابل استقبال تركيا سورياً دخل إلى أوروبا بشكل غير شرعي، فإن الإتحاد الأوروبي سيوافق على استقبال لاجئ سوري مسجل". 

وأضافت الصحيفة: "إن الخطة مشحونة بمشاكل قانونية خطيرة ومعضلات بالنسبة إلى حقوق الإنسان كان يجب أن تجعل الاتحاد الأوروبي يتريث. وقالت مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة إنه ليس ثمة ما يكفي من الحراس لحماية الأشخاص".  

وبموجب الاتفاق الدولي والأوروبي والتركي، لا يمكن إرسال اللاجئين بالقوة إلى بلد غير آمن. وأصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً الجمعة وثقت فيه إساءات حصلت في تركيا تضمنت اعتقال مجموعات من الرجال والنساء والأولاد الذين جرت إعادتهم إلى سوريا، وإطلاق النار على لاجئين يائسين يحاولون دخول الحدود إلى تركيا. وقال مدير منطقة أوروبا وآسيا الوسطى في منظمة العفو، جون دالهوسن، إن تركيا ليست بلداً آمناً بالنسبة للاجئين السوريين، وهي آخذة في التحول أقل أمناً هذه الأيام".  

وتابعت الإفتتاحية :"في هذه الأثناء، فإن شروط اللجوء في المخيمات بتركيا قد تردت. وفيما وعد الإتحاد الأوروبي بدفع مليارات الأورو لتركيا في إطار الاتفاق من أجل جعل تركيا تتعامل بشكل أفضل مع اللاجئين، فإنه من غير الواضح كيف ستجري مراقبة هذه التحسينات في ظل الحكم الإستبدادي المتزايد للرئيس رجب طيب أردوغان. كما منعت السلطات التركية الصحافيين من رؤية عملية إعادة الدفعة الأولى من اللاجئين من اليونان".  

وأكدت الصحيفة أن "هناك مشاكل خطيرة في اليونان أيضاً. ففي الشهر الماضي توقفت مفوضية الامم المتحدة للاجئين عن دعم السطات اليونانية في مراكز استقبال اللاجئين، قائلة إن هذه الأماكن تحولت إلى "مراكز احتجاز"، وإن اليونان ليست لديها الإمكانية في الجزر كي تقوَم طلبات اللجوء التي تتسلمها أو لديها الشروط الصحيحة لإستيعاب الناس بشكل لائق وآمن".  

وخلصت الإفتتاحية إلى "أن أوروبا في معرض تعجلها التخلص من أناس لا تريدهم، فإنها تتصرف في انتهاك لقوانينها، بتجاهل مثير للسخرية حيال أناس سبق وأن عانوا فعلاً. إن الإتحاد الأوروبي يجب أن يعلق الترحيل من اليونان إلى تركيا، حتى يكون التعامل مع اللاجئين في كل من الدولتين منسجماً مع المعايير القانونية الدولية وتلك الموجودة في الإتحاد الأوروبي".
 

 
زر الذهاب إلى الأعلى