عرب اوروبا

سجن بريطانية 5 سنوات بتهمة الترويج “للإرهاب”

بعد إقرارها بالترويج لـ "الجهاد" في سوريا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تواجه سيدة بريطانية من بلدة لوتون حكماً بالسجن لمدة 5 سنوات و3 أشهر بتهمة الإرهاب.

رونا خان، ربة منزل وأم لستة أطفال أقرت بأنها مذنبة في 4 تهم وجهت إليها، تتعلق بنشر "رسائل إرهابية" عبر الإنترنت في الفترة ما بين يوليو وسبتمبر 2013، حسب ما نشرته صحيفة "هافينغتون بوست".

وكانت "خان" البالغة من العمر 35 عاماً قد دعت في رسالة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أخواتها المسلمات إلى حث أقاربهن الرجال على مغادرة البلاد للقتال "حباً في الله"، كما نشرت فيما بعد صورة لسترة ناسفة يمكن استخدامها في هجوم انتحاري، وكتبت عليها "ضحي بحياتك لخدمة الإسلام".

وأثنت "خان" أيضاً على مقال يتضمن إرشادات حول كيفية إعداد الأطفال الصغار لـ"الجهاد"، كما أكدت "خان" في إحدى المرات، عبر صفحتها، على أنها تحلم باليوم الذي تتمكن فيه من إرسال ابنها البالغ من العمر 8 سنوات إلى "الجهاد"، وذلك وفق ما أسفرت عنه تحقيقات النيابة التي استطاعت الوصول إلى صفحتها على "فيسبوك" وكشفت كل ما نشرته وشاركت به أصدقاءها الـ241.

وعندما ألقي القبض عليها، عثرت الشرطة على صورة لابنها البالغ من العمر عامين وهو يحمل بندقية-لعبة، بالإضافة إلى نسخة من كتاب عن "الجهاد" على هاتفها المحمول.

تطرف فكري عميق

كما عثرت الشرطة على صور لطفلين من أبنائها، أحدهما يبلغ من العمر 9 أعوام، وهما يحملان السيف، وهي تحمل سلاحاً لعبة فضلاً عن صور لأطفال في سوريا يحملون أسلحة ومتفجرات.

ووصف قاضي محكمة كينغستون، بيتر بيرز، "خان" بأنها صاحبة معتقدات متطرفة، مبرراً الحكم بأنه "ليس لمعتقداتها الشخصية وإنما لنشرها الأفكار الإرهابية بين المحيطين بها"، مؤكداً أن "التفسير الوحيد المنصف للصور التي نشرتها عبر الإنترنت هو أن خان كانت تسعى لدفع آخرين للتطرف.

وفي سبتمبر2013 نشرت "خان" مقالاً للأمهات عن كيفية تنشئة الأطفال المجاهدين، جاء فيه أن "التدريب العسكري الأساسي واجب". واعتبر القاضي المقال أنه منهاج لتشجيع النساء على المشاركة في "الجهاد".

يذكر أيضاً أن خان تبادلت، بين أبريل وأكتوبر من العام الماضي، سلسلة من الرسائل على الواتس آب مع محمد ناهين أحمد، والذي يقضي حالياً حكما بالسجن بعد اعترافه بالقتال في سوريا إلى جانب الجماعة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، طلبت خلالها منه أن يجد لها زوجاً من بين صفوف هؤلاء "الجهاديين".

ومن جانبه، قال رئيس قسم مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية ريتشارد ويلسون "نسعى إلى جعل الإنترنت مكاناً أكثر عدائية للإرهاب والإرهابيين، والعقوبة الصادرة ضد خان من شأنها تعزيز ذلك الهدف".

يذكر أن "خان" كانت تجلس في المحكمة مرتدية البرقع وتضع القفازات، حيث لم يظهر منها شيء، الأمر الذي دفع القاضي لطلب تأكيد هويتها من المدعي العام.

 

العربية نت

زر الذهاب إلى الأعلى