عرب اوروبا

ألمانيا تتصبب عرقا والعلماء يحذرون من تصاعد موجات الحر في اوروبا

برلين ـ متابعة يورو برس عربية

تعاني ألمانيا وطأة موجة الحر الشديدة التي أصابتها وبعض البلدان الأوروبية الأخرى، حيث تعدت درجة الحرارة الاربعين مؤية، وهي درجة حرارة قلما أصابت ألمانيا. 
وذكرت الهيئة الألمانية لأحوال الطقس أن درجات الحرارة بلغت مستويات عالية غير اعتيادية لا سيما في المناطق المطلة على نهر الراين وفي غرب المانيا وفي جتوبها. فيما صاحب موجة الحر الشديدة أجواء استوائية وأمطار وعواصف شديدة.
موجة الحرّ الكبيرة دفعت الألمان إلى ارتياد المسابح والمُنتجعات المائيّة، في حين ناشدت وسائل الإعلام الالمانية من اتباع المواطنين ارشادات السلامة وذلك خشية من وقوع حوادتث مميتة جراء تدافع المطافين بأعداد كبيرة. ووفقا لصحيفة زود دويتشلاند الالمانية فان أعداد القتلى من المصطافين الالمان في المسابح والمنتجعات المائية بلغ 392 قتيلا في عام 2014 فقط. ونقلت محطات التلفزة الألمانية تحطم أجزاء من الشوارع والطرقات السريعة نتيجة الجفاف والحر الشديد، قيما تشهد حقول العنب جفافا كبيرا يهدد يتدمير المحاصيل، ما يهدد بضرب صناعة النبيذ الألماني.

فيما تشهد وسائل المواصلات العامة مشاكل كبيرة لعدم قدرة العديد من القطارات والحافلات من التبريد بشكل مناسب. وعادة ما تكون وسائل المواصلات العامة مجهزة بشكل جيد لمواجهة برودة الجو، إلا أن ارتفاع درجات الحرارة المتزايد كشف عن قصور في جاهزية المواصلات العامة في مواجهة الحر وارتفاع درجات الحرارة.  

من جهته أكد خبير الارصاد الجوية شتيفان رامشتورف لوسائل الإعلام الالمانية أن درجات الحرارة المرتفعة أصبحت «أكثر شيوعا الآن» ويرجع ذلك إلى التغير المناخي في الوقت الذي سجلت فيه ألمانيا ارتفاعا قياسيا جديدا في درجات الحرارة. حيث بلغت درجات الحرارة نحو 40 درجة مئوية في أجزاء من ألمانيا يومي السبت والاحد أي أقل بقليل من الـ 2ر40 درجة مئوية القياسية التي سجلت في 2003، بعدما كانت درجات الحرارة قد بلغت 14 درجة قبل أيام قليلة.

وأضاف رامشتورف وهو أستاذ في فيزياء المحيطات في جامعة بوتسدام والذي يجري بحثا لمعهد بوتسدام لأبحاث التأثيرات المناخية بالقرب من برلين، إن التأرجح في درجات الحرارة أمر عادي ولكن هناك « اتجاها تدريجيا للاحتباس الحراري طويل الأمد ما يجعل حدوث موجات الحر أكثر احتمالا وأكثر تكرارا. وقال إن « هذا التطور سوف يستمر نظرا لأننا مازلنا نتسبب في تحمية الغلاف الجوي بغازات الدفيئة».

وأكد العالم الالماني أنه إنه كان يوجد اتجاه احتراري مطرد منذ عام 1980 وأن الإحصائيات أظهرت أن هناك زيادة في فترات درجات الحرارة المرتفعة من حينها».
يُذكر أن أعلى درجة حرارة في البلاد سُجّلت يوم 8 أغسطس/آب من العام 2003، وذلك في مقاطعة «الزارلاند» حيث وصلت إلى 40.2 درجة مئوية..

 

المصدر : القدس العربي

وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية

زر الذهاب إلى الأعلى