عرب السويد

السويد تنضم إلى «الناتو» رسمياً بعد قرنين من الحياد

انضمت السويد رسمياً، إلى حلف شمال الأطلسي في واشنطن، أمس الخميس، بعد مرور عامين على الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي أجبرت ستوكهولم على إعادة النظر بشكل كامل في سياستها للأمن القومي، وإدراك أن الحلف يتيح أفضل ضمان لأمنها. فيما قال الرئيس الأمريكي إن حلف الأطلسي أصبح «أقوى من أي وقت مضى»، بعد انضمام السويد.

وسلم رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، الوثائق النهائية للانضمام إلى الإدارة الأمريكية، أمس الخميس، وهي الخطوة الأخيرة في إجراءات مطولة للحصول على موافقة جميع الأعضاء للانضمام إلى الحلف العسكري. وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لدى تسلمه الوثائق الرسمية لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي «من يصبر يجد».  من جهته، قال رئيس الحكومة السويدية، أولف كريسترسون، الذي سافر إلى واشنطن للمشاركة في حفل انضمام بلاده إلى الحلف، إنّ هذه الخطوة تمثّل «انتصاراً للحرية». وتمت المصادقة على هذا الانضمام بعد صراع ومفاوضات طويلة مع عدد من أعضاء الحلف. وأضاف بلينكن «إذا عدنا خطوة إلى الوراء وفكّرنا في ما كنّا عليه قبل ثلاث سنوات، لم يكن أي من هذا متوقّعاً». واعتبر أنه «لا يوجد مثال أوضح من اليوم على الفشل الاستراتيجي الذي تتكبده روسيا جراء حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لأوكرانيا». وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ «هذا يوم تاريخي. السويد ستأخذ الآن مكانها الصحيح على طاولة حلف الناتو». وأضاف «بعد 200 عام على عدم الانحياز، تستفيد السويد الآن من الحماية بموجب المادة الخامسة، الضمان الكامل لحرية وأمن» أعضاء الحلف. وأورد الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان «عندما شن بوتين حربه العدوانية الوحشية على شعب أوكرانيا، اعتقد أنه يستطيع إضعاف أوروبا وتقسيم الناتو»، مضيفاً «مع انضمام السويد اليوم، أصبح الناتو أكثر اتحاداً وتصميماً ودينامية من أي وقت مضى». واعتبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن السويد «باتت محمية في شكل أفضل من الشر الروسي» بعد انضمامها ألى الأطلسي. وقالت وزارة الخارجية الألمانية عبر منصة إكس «مع السويد، بات الحلف أقوى وشعبنا أكثر أماناً. من الجيد أن نعلم بأنكم إلى جانبنا». ومن المقرر أن يتم، يوم الاثنين المقبل، رفع علم السويد أمام مقر الحلف في بروكسل. ووعدت روسيا، الأسبوع الماضي، باتخاذ «إجراءات مضادة» رداً على انضمام ستوكهولم، ستكون رهنا «بظروف ومدى اندماج السويد في الحلف الأطلسي». (وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى