اسرار خطيرة

الاعترافات الكاملة للمتهم في تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت

يورو برس عربية / دبي

عقدت اول امس الثلاثاء أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، بتاريخ 26 يونيو(حزيران) 2015، أثناء أداء صلاة الجمعة، حيث نتج عن الحادثة مقتل ما لا يقل عن 27 شخصاً، وجرح 227 شخصاً على الأقل.

وكانت الجلسة برئاسة المستشار محمد الدعيج، وشهدت إجراءات أمنية شديدة جداً، وكان جميع أفراد الحرس مقنعين ومن مفتولي العضلات.

ونشر موقع 24 الاماراتي النص الحرفي لاعترافات المتهم بعملية التفجير عبد الرحمن الصباح: 

أثناء سؤال المستشار القاضي المتهم عبدالرحمن صباح، قرر للقاضي عن التهم المنسوبة إليه، حيث أقر و اعترف بها، وبسؤاله السيد المستشار المتهم ما إذا كان الاعتراف الذي أدلى به بمحض إرادته، دون ضغط أو تهديد، قرر له بالإيجاب وتم مناقشة الاعتراف كالتالي:
  
القاضي: اشرح لي شنو صار(ماذا حدث) بالضبظ معاك، انا اليوم أريد سماعك، وقل ما تريد. 
المتهم: الي حصل اني تلقيت اتصال من التنظيم.. 
القاضي مقاطعاً: أي تنظيم؟ 
المتهم: تنظيم داعش 
القاضي: شو علاقتك فيهم؟! 
المتهم: أنا عضو بالتنظيم، و بايعت أبو بكر البغدادي 
القاضي: أكمل 
المتهم: تلقيت اتصال منهم في ثاني يوم رمضان بعد الفطور، و قالوا لي إن راح تصير عملية بالكويت في وقت قريب، ومن ثم انقطع الاتصال. 

القاضي: بعدين شنو صار؟ 
المتهم: اتصل علي "القباع"، و قال لي أنا الي كلموني الجماعة لأتواصل معاك بخصوص العملية. 
القاضي مقاطعاً: انت تعرف "القباع"؟ 
المتهم: لا، لا أعرفه، الذي اعرفه انه اسمه بو سليمان، وعرفت اسمه بعدين بأمن الدولة 
القاضي: بعدين شصار؟
المتهم: قال لي سنوصل لك حزام ناسف من منفذ نويصيب، وانتظر مني اتصال، وانقطع الخط، وبعدين اتصل علي وقال لي اطلع من بيتكم، وروح عند مطعم "رحال" وانزل للبر بمسافة 50 متر، وتلاقي صندوق(أي بوكس) بداخله الحزام الناسف، رحت للمكان ما لقيت شيء، وبعدها رجعت عند مطعم رحال واتصلت به، وقلت له إني ما لقيت شي هناك، وقالي ارجع نفس المكان راح تلاقي سيارة نوع هوندا لوحاتها سعودية موجودة بالمكان، والحقها، وبالفعل رجعت للمكان، ولقيت السيارة الي قالي عنها، ولما شافتني حركت و لحقتها لمسافة، و بعدين لفت حوالين صندوق آيس بوكس لون أبيض فرة، وبعدين راحت بسرعة و نزلت أخذت الصندوق و حطيته بسيارتي، و رحت لبيتنا في منطقة الصليبية، وحطيت الصندوق الآيس بوكس في سيارة قديمة داخل كراج بيتنا.

القاضي: كمل بعدين شصار 
المتهم: اتصل علي القباع و قالي إنه راح يجي الكويت، وقالي الوعد عند فندق "كروان بلازا" بالفروانية" ورحت له وأخذته، ورحنا لبيتنا بمنطقة الصليبية. 
القاضي مقاطعاً: ما الذي دار بينكم بالسيارة؟ أكيد عن العملية
المتهم: لا كانت أمور اجتماعية بحتة، شلونك، شخبارك، شلون السعودية ومن هالكلام 

القاضي: المهم شصار بعدين؟ 
المتهم: وصلنا البيت، وقال لي القباع إنه جوعان ويريد أن يتسحر، وطلبت له من مطعم، ووصل الأكل، فتسحر ونام. 

القاضي: وبعدين شصار؟ 
المتهم: استيقظنا الساعة 10 الصبح، ودخل القباع الحمام وحلق وتسبح، وأحضرت له الصندوق وفيه الحزام الناسف 
القاضي مقاطعاً: اوصف لي الحزام.. 
المتهم: عبارة عند درع يطلع منه سلكين موصلين بزرين إذا ضغطهم مع بعض ينفجر 
القاضي مقاطعاً: وإذا ضغط زر واحد ينفجر؟ 
المتهم: لا
القاضي: يعني "سيفتي"(أمان)!
أثناء ذلك ضحك بعض الجمهور مما قاله السيد المستشار. 
القاضي: انت وانت وانت وانت وانت بره! حرس طلعوهم! 
وتم إخراج بعض الحضور إلى الخارج من ضمنهم محاميين.

القاضي: حسناً يا عبدالرحمن، كم وزن الحزام، وهل قال لك القباع مكان العملية؟ 
المتهم: الحزام وزنه 35 كيلو تقريباً، ولا أدري ان العملية ستكون بمسجد 
القاضي: شلون وصلك إن العملية راح تكون بمسجد؟ 
المتهم: لما كنت البس القباع الحزام، قال لي إن العملية راح تكون بمسجد، أنا ترددت لأانه، أولاً، كيف تكون العملية بمسجد؟ بس لما قال لي ان بمسجد شيعة وافقت!
القاضي: ليش وافقت لما عرفت انه مسجد للطائفة الشيعية؟
المتهم: لأنهم روافض! 

القاضي مقاطعاً: كمل.. بعد أن لبست القباع الحزام شصار؟
المتهم: طلب مني أن أحضر له دشداشة من دشاديشي وأحضرت له.
القاضي: ليش؟ 
المتهم: لأن الحزام راح يبين وهو ضعيف(نحيف)، وأنا متين(سمين) ودشاديشي واسعة عليه، علشان ما يبين الحزام. 
القاضي: ما لون الدشداشة؟ 
المتهم: سماوي 

القاضي: بعدين..؟ 
المتهم: ركبنا السيارة ورحنا للمسجد 
القاضي: شنو الحوار الي دار بينكم بالطريق؟
المتهم: قال لي احسبني من الشهداء 
القاضي: طبعاً تعرف أين يقع مسجد الإمام الصادق  
المتهم: لا، ما أعرف 
القاضي: شلون وصلت له؟ 
المتهم: من برنامج "غوغل إيرث" في الإحداثيات! 

القاضي: وبعدين شصار؟ 
المتهم: وصلنا عند المكان، لكن الناس كانت توها( لا تزال) تدخل المسجد، وقال لي القباع اصبر شوي على ما يدخلون الناس، وأخذت فرة(لفة) بشارع الخليج، وبعدين قطيته(أنزلته) على بعد 8 دقايق مشي من المسجد.
القاضي: طبعاً تحركت لما تأكدت انه فجر نفسه 
المتهم: لا، أنزلته، ومشيت على طول 

القاضي: بعدين شنو صار 
المتهم: حركت ورحت الصليبية بيتنا، ووصلت ونمت، واستيقظت على صلاة المغرب، وعرفت من التلفزيون والتويتر انه الي ماتوا 27 واحد، لكن انا متحسف(متندم)، لأنه لم يكن قصدي أن يموت ناس، فقط أن أفجر المسجد.. 
القاضي: مع أنه في طرق ثانية تهدمون مساجد.. ليش القنبلة يعني؟ 
المتهم: هذا الي صار.. 

القاضي: عبدالرحمن، هل هناك من أجبرك على هذا الكلام الذي تقوله؟ 
المتهم: لا 
القاضي: يعني بمحض إرادتك؟ 
المتهم: نعم بمحض إرادتي 
القاضي مخاطباً أمين سر الجلسة: ثبت أن المحكمة سألت المتهم عن التهمة واعترف فيها بمحض إردته
المتهم مقاطعاً: ازيدك من الشعر بيت 
القاضي: قول 
المتهم: هؤلاء الذين معي (مؤشراً على باقي المتهمين) ليس لديهم دخل بالموضوع! 
القاضي: أ لست أنت من ناداهم إلى أمن الدولة؟
المتهم: لأنهم ضربوني وجعلوني أقول إنهم كانوا معي! 
القاضي: وكيف اصطادوك يا عبد الرحمن؟ 
المتهم: أخي كان عليه قيد أمني، وأبلغوني أنهم أمسكوه مع الذين كانوا معه في شقة بالسالمية، مع 3 من أصدقائه، وهنا ذهبت للشقة فلم أجده، وبعدها أبلغوني أن الشرطة أتت وأخذت أمي من البيت، وعندما ذهبت إلى البيت وجدت الباب مكسوراً، والبيت معفوس(غير مرتب)، وبعدها أصابني تأنيب الضمير لأن أمي ليس لها دخل، وأنا المسئول عن الذي حدث، ففكرت أن أسلم نفسي بمخفر الصليبية، لكن زوجتي كانت عند خالها في الرقة، فرأيت الأفضل أن أسلم عليها ثم أسلم نفسي، ولما وصلت الرقة قبضوا علي. 

القاضي لأمين السر: ثبت اعترافه؟ 
أمين السر: أي نعم سعادتك 
الدفاع: مكتب المحامين خالد العبدالجليل و ثامر الجدعي و غيرهم، بتوكيل رسمي صادر من بعض المتهمين للمحاميين استلمهم القاضي، وحضر عن المدعيين بالحق المدني مكتب عبدالحميد الصراف و خلف زيد العنزي، ومجموعة من المحامين، وقدموا سند الوكالة. 

وطلب المحامون المدافعون عن المتهمين أجلاً للاطلاع و الرد مع التصريح بتصوير ملف القضية، وقررت المحكمة تأجيل الجلسة لجلسة غداً الخميس، والرد من قبل الدفاع مع التصريح بالتصوير، ورفعت الجلسة.

 

وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية
 

 
زر الذهاب إلى الأعلى