انتشار صورة امرأة تتحدى مسيرة للنازيين الجدد في السويد على مواقع التواصل الاجتماعي
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة امرأة وهي ترفع كفها متحدية مسيرة من النازيين الجدد وهم في زيهم، في السويد.
وشاركت الناشطة تيس أسبلوند في مظاهرة مناهضة خلال مسيرة لما يعرف بـ(حركة مقاومة الشمال) في بورلانغ الأحد.
ونالت تيس أعجابا وثناء واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان من بين المثنين عليها مؤلفة هاري بوتر، جي كي رولينغ، التي وصفتها بأنها “رائعة”.
وقالت تيس إن ردود الفعل على الصورة “أدهشتها”.
وقالت الناشطة المناهضة للعنصرية لمحطة بي 4 السويدية إن تصرفها كان عفويا، إذ إنها ظنت أن مظاهرة النازيين الجدد ما كان ينبغي خروجها هناك.
وقد شارك في المسيرة نحو 300 شخص. والتحق آخرون بالمظاهرة المناوئة، وكثير منهم يرتدي أزياء بهلوانات.
وشارك في نشر الصورة – التي التقطها المصور ديفيد لاغرلوف – عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والصحف، والمواقع الإخبارية حول العالم.
وقالت تيس أسبلوند إنه سيكون أمرا “عظيما” إذا جعلت الصورة الناس ينتبهون أكثر إلى مكافحة العنصرية، وكراهية الأجانب، أما هي فلا تسعى لأن تكون رمزا.
ووصفها كثيرون على موقع تويتر بأنها “بطلة”، و”مدهشة”. وأشار آخرون إلى “شجاعتها المنقطعة النظير”، و”جرأتها”.
وأعاد مستخدمو تويتر مشاركة ما قالته المؤلفة البريطانية رولينغ أكثر من 6000 مرة، وأشار أكثر من 12000 شخص إلى إعجابهم به.
Image copyrightTwitter jkrowling
ولا تزال حركة النازيين الجدد في ازدياد في السويد، وبلدان أوروبية أخرى، بسبب أزمة اللاجئين. ويعد حزب الديمقراطيين السويديين المناوئ للمهاجرين ثالث أكبر حزب سياسي في السويد.
وقد اعتمدت السويد، التي عرفت على مدى عقود بترحيبها باللاجئين، وطالبي اللجوء السياسي، إجراءات مشددة على حدودها، من أجل السيطرة على تدفق المهاجرين.
وتعد السويد، إلى جانب ألمانيا، أهم الدول التي يطمح المهاجرون إلى الوصول إليها عند بلوغهم أوروبا.
وكان التوتر قد زاد بعد إضرام النيران في هجمات على مراكز للجوء وبعد بعض حالات عنف أخرى.