عرب السويد

لا تخرجوا ليلاً من منازلكم وأغلقوا نوافذكم.. دعوات في السويد تثير الرعب بين اللاجئين

في محاولة لدرء أية محاولات لهجمات عدائية، ظهرت على الشبكات الاجتماعية بالسويد دعوات تطالب اللاجئين بتوخي الحذر واتباع تعليمات وقائية.

يأتي ذلك بعدما أعلنت الشرطة السويدية، مساء الإثنين 8 فبراير/شباط 2016، أنها اعتقلت 14 شخصاً من المتطرفين اليمينيين في ضاحية Nynäshamn جنوب العاصمة استوكهولم بعد اشتباهها بتخطيطهم للهجوم على أحد الأبنية المخصصة لسكن اللاجئين.

ونقل موقع فوكاتيف الأميركي، الخميس 11 فبراير/شباط 2016، عن محمد مصري قوله في تعليق على فيسبوك: "ماذا يحدث؟ أصبح الآن على كُل فرد أن يحمل معه سلاحاً حتى يستطيع الدفاع عن نفسه وعن عائلته". 

وأضاف مصري "إن الدفاع عن النفس حق شرعي في جميع الأديان والقوانين".

 

وذكر الموقع الأميركي أنه لم تتضح بعد دوافع تلك المجموعات اليمنية لشن هجمات ضد اللاجئين.

وبينما رجحت وسائل الإعلام السويدية أن تكون تلك الهجمات مرتبطة باعتداءات سابقة على قطار للركاب، قال أعضاء بمجموعات يمينية متطرفة على فيسبوك إن المجموعات التي تم إلقاء القبض عليها كانت تسعى للانتقام من اللاجئين على خلفية حادثة تحرش كانت تعرضت لها إحدى السيدات البولنديات بأحد مراكز اللاجئين باستوكهولم، وهو ما تطابق مع ما ذكره لاجئون آخرون على الشبكات الاجتماعية.

وكان التوتر تصاعد بالسويد في أعقاب مقتل فتاة سويدية، الإثنين 25 يناير/كانون الثاني 2016، في هجوم على مركز للاجئين القُصّر القادمين دون ذويهم في مدينة مولندال الواقعة غرب الساحل السويدي، وتم اتهام أحد طالبي اللجوء – يبلغ من العمر 15 عاماً – بطعن الفتاة التي تعمل في المركز حتى الموت.

وفي وقت سابق، تجمع أكثر من 100 شخص مُقنع في وسط استوكهولم للهجوم على مُخيمات اللاجئين. كما تداول اللاجئون فيديو يُظهر سيدة توجه إهانات حادة إلى عدد من اللاجئين.

 

يذكر أن الجماعات اليمينية المُتطرفة والعديد من المعارضين في أوروبا تبنوا مواقف مناهضة لاستقبال موجات اللاجئين العارمة التي شهدها العام الماضي، معتبرين أن استقبال هؤلاء اللاجئين من شأنه تهديد الأمن العام ببلادهم. 

ووفقاً لأرقام أوردتها دائرة الهجرة بالسويد، بلغ عدد طالبي اللجوء في ديسمبر/كانون الأول الماضي 8095 شخصا بمعدل ألفي لاجئ أسبوعياً، في انخفاض بنسبة 40% عن نوفمبر/تشرين الثاني الذي شهد دخول 20264.

وكانت دائرة الهجرة أعلنت أن أعداد المهاجرين قد تجاوز الـ 25 ألفا، وفق أرقام أوردتها مصلحة الهجرة وسجلت دخول 1150 لاجئاً يومياً خلال فترة الذروة التي بدأت في الأول من سبتمبر/أيلول، حتى أواخر أكتوبر/تشرين الأول.

وأشار التقرير نفسه إلى أن عدد اللاجئين الذين تقدموا لسحب طلبات اللجوء للسويد هذا العام بلغ 4169 لاجئاً، 2564 منهم قاموا بذلك خلال الشهر الجاري فقط بمتوسط 99 شخصا يومياً.

– هذا الموضوع مترجم من قبل هافنغتون بوست بتصرف عن موقع Vocativ الأميركي، للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

 
 
 
 
زر الذهاب إلى الأعلى