رسالة حب للاجئين رُسمت بـ3 آلاف سترة نجاة فوق جزيرة يونانية
يورو برس عربية / متابعة
على أعلى تلة في جزيرة ليسبوس اليونانية أول موطىء قدم للاجئين السوريين نحو اليونان وأوروبا يظهر من مسافة بعيدة شعار للسلام باللون البرتقالي، رسمه متطوعون باستخدام 3 آلاف سترة نجاة، ولكل تفصيل من اللوحة المرسومة معنى خاص من المكان والعناصر وحتى ممّن نفَّذ هذا الشعار.
ففي الوقت الذي اختارت فيه دولٌ كثيرة الألعاب النارية لاستقبال العام 2016، وجد المتطوعون في منظمة أطباء بلا حدود والسلام الأخضر العاملون في هذه الجزيرة من سترات الإنقاذ برتقالية اللون طريقتهم لاستقبال العام الجديد آملين أن يكون سلاماً على المهاجرين غير الشرعيين القادمين من تركيا.
أكثر من 100 متطوع قاموا باستخدام 3 آلاف سترة نجاة برسم شعار السلام على هذه التلة التي غالباً ما يرصد عليها المنقذون القوارب القادمة من بعيد للاستعداد لأي طارئ.
منظمة أطباء بلا حدود التي بدأت عملها في اليونان لمساعدة اللاجئين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 قالت على صفحتها عبر تويتر أن هذا الشعار يرمز إلى رغبة كل متطوع بأن يكون العام 2016 هو عام تأمين معابر آمنة للاجئين القادمين عبر البحر.
16 ديسمبر/ كانون الأول 2015 كان من الأيام الصعبة التي مرت على كل من منظمة بلا حدود والسلام الأخضر حيث شهدت غرق قارب خشبي وتم إنقاذ أكثر من 83 شخصاً بعد انقلاب قاربهم، وتوفي اثنان على الأقل.
على الرغم من أن المسافة التي تفصل تركيا وجزيرة ليسبوس اليونانية هي قرابة 10 كم إلا أنه في شهر ديسمبر/ كانون الأول وحده غرق نحو 187 شخصاً وهم كما وصفهم الناشطون "ضحايا اليأس والفشل المستمر لزعماء الاتحاد الأوروبي لتوفير ممر آمن".
منظمة شؤون اللاجئين أشارت في تقريرها إلى أن قرابة 5 ملايين شخص عبروا بحر إيجه من تركيا إلى ليسبوس أغلبهم سوريون وعراقيون وأفغان، مستخدمين قوارب مطاطية حولوا الجزيرة إلى تلال من سترات النجاة البرتقالية منها لأشخاص وصلوا بر الأمان ومنها لأشخاص لم تفلح هذه السترة بإنقاذهم.
وتعمل في الجزيرة منظمات عالمية مختلفة منها Sea-Watch، والمؤسسة الهولندية للاجئي القوارب، بالإضافة إلى مجموعات محلية يونانية لتقديم كافة المساعدات المعنوية والطبية للاجئين.
هافينغتون بوست
وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية