منوعات

إستراحة المصورين في جبهات القتال مع داعش .. الصورة الصحفية شاهد إثبات على الحقيقة

ستوكهولم / خاص – يورو برس عربية

حتى وقت قريب كان يطلق على الصحافة “مهنة المتاعب” رغم متعة العمل التي يشعر بها العاملون فيها متى ما انجزوا عملا مهما، وتمكنوا من ملاحقة الاحداث وتقديمها للجمهور . الا انها تحولت في مناطق العالم الساخنة الى مهنة للموت ، لا تختلف عن مهنة المقاتلين في الحروب والصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط، وسقط مئات الصحفيين ضحايا في الحروب والصراعات الطائفية في مناطق الصراع الساخنة ، ابرزها العراق وسوريا.

المصورون الصحفيون في العراق يخاطرون بحياتهم ويرافقون القطعات العسكرية لتغطية الحرب الدائرة في العراق بين القوات الامنية العراقية ، وتنظيم داعش الارهابي. ولولا الصور التي يقدمونها للعالم لضاعت الكثير من الحقيقة ، بحكم التضليل الاعلامي والحرب النفسية التي يمارسها هذا التنظيم الارهابي. فكانت الصورة خير شاهد على الحقيقة.

في هذه الصورة التي ألتقطت في مدينة تكريت أثناء معركة تحريرها من تنظيم داعش الارهابي ، يظهر ثلاثة من مصوري أهم وكالات الاخبار العالمية الذين يتواجدون في ساحات المعارك ، ويتقدمون خطوة بخطوة مع تقدم القوات الامنية لتوثيق الانتصارات التي حققها الجيش العراقي في تكريت ، وهم كل من خالد محمد مصور وكالة الاسيوشيتدبرس الامريكية ، واحمد الربيعي من وكالة الصحافة الفرنسية ، وثائر السوداني من وكالة رويترز الاخبارية.

وقد اعتاد المشاهد العراقي والعالمي ان يطلع على الصور التي تلتقطها عدسات هؤلاء المصورين الذين تغذي صورهم الاف من الصحف والمجلات العالمية التي ترتبط مع وكالاتهم الاخبارية التي تعد الابرز في العالم. لكن في هذه الصورة التي تمكن مصور آخر من إلتقاطها  لمن يقفون خلف الكاميرات، يظهر هؤلاء “الجنود المجهولون وهم في إستراحة لالتقاط الانفاس يمكن ان نطلق عليها “استراحة مصور “.

 

      سمير مزبان الخزعلي

وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية – الحقوق محفوظة

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى