أخبار

الكنيسة الكاثوليكية تنتقد اقتراح إيطاليا إقامة مراكز عائمة لفحص المهاجرين

قال مسؤول بارز بالكنيسة الكاثوليكية، اليوم الأربعاء، أن فكرة ايطاليا بإنشاء مراكز فحص "عائمة " خاصة بالمهاجرين في البحر المتوسط "مستحيلة "، داعياً أوروبا بدلاً من ذلك إلى فتح أبوابها أمام اللاجئين.

وفي ظل الخطة الايطالية، سوف يتم تزويد زوارق إنقاذ المهاجرين بأجهزة البصمة وغيرها من الأجهزة لتؤدي نفس وظائف "النقاط الساخنة " ومراكز التسجيل والاحتجاز التي افتتحت مؤخراً في إيطاليا واليونان بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

والغرض منها سوف يكون فصل المهاجرين الذين بإمكانهم طلب اللجوء، وبالتالي يكونوا مؤهلين للإقامة في أوروبا عن هؤلاء الذين لا يمكنهم طلب اللجوء ويجب ترحيلهم. وتقول منظمات حقوق الإنسان إن التمييز بين المجموعتين صعب وقد يؤدي إلى سوء معاملة.

وقال المونسينور نونزيو جالانتينو الأمين العام لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك الايطاليين، لصحيفة (لا ريبوبليكا): "يحق للمهاجرين الذين يتم إنقاذهم في عرض البحر (…) تقديم طلبات لجوء وأن يستأنفوها في حال عدم قبول طلبهم. وهذا النوع من الحماية الدولية غير ممكن على الزوارق".

وأضاف: "ومن المستحيل أيضا استخدام الزوارق المخصصة للإنقاذ لاحتجاز الالاف من الأشخاص في عرض البحر المتوسط قبل نقلهم إلى جهات مجهولة. إلا إذا أرادوا اعادتهم إلى موانئ في ليبيا ومصر"، مستنكراً هذه الإجراءات ووصفها بشكل جديد من أشكال الاستغلال".

وقال وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، وهو الراعي الرسمي لخطة النقاط الساخنة العائمة، إنه "يتفهم" موقف جالانتينو، ولكنه ذكر في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايطالية (أنسا) "لدينا قلب كبير ولكن لا يمكننا الترحيب بالجميع".

وبشكل منفصل، انتقد حزب رابطة الشمال اليميني المتطرف تصريحات الأسقف ووصفها "بالمجنونة والسخيفة وغير المسؤولة"، واقترح أنه يجب على الفاتيكان عرض ثروته – بما في ذلك الأموال الموجودة في بنك الفاتيكان" مؤسسة الأعمال الدينية " – لدفع تكلفة استقبال المهاجرين في إيطاليا.
 

 
 
زر الذهاب إلى الأعلى