النمسا تطلق حملة إعلانية لمنع تدفق اللاجئين الى أوروبا
ترغب النمسا في إثناء الأفغان عن السعي للحصول على اللجوء عن طريق تمويل حملة إعلانات في الحافلات بأفغانستان وعلى موقع فيسبوك وفي التلفزيون تبلغهم فيها ألا يتوقعوا ترحيبا حارا.
وتعرضت النمسا لانتقادات من المفوضية الأوروبية وجماعات حقوق الإنسان لتحديدها سقف لحصتها من اللاجئين، إذ تعتبر النمسا المحطة الأخيرة قبل ألمانيا المقصد الرئيس للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وما وراءه.
وقالت وزيرة الداخلية النمساوية، يوهانا ميكل-لايتنر: "إن الحكومة الاتحادية لديها حدا أقصى قوامه 37500 (طلب لجوء العام الجاري). ومن أجل الوصول لهذا الرقم من الضروري تقليل تدفق اللاجئين".
وأضافت قائلة: "إنها فقط مسألة نزاهة أن يتم إبلاغ الناس في بلدانهم بالقوانين المشددة للجوء في النمسا".
وبحروف حمراء كبيرة تقول النمسا للأفغان في إعلاناتها "لا لجوء في النمسا" لأسباب اقتصادية، مضيفة أن فيينا تضع حدودا زمنية للجوء وتزيد عمليات الترحيل وتفرض شروطا مشددة على لم شمل الأسر.
وقالت وزارة الداخلية إنه انطلاقا من خبرة النمسا في كبح أعداد الوافدين من كوسوفو العام الماضي عن طريق حملة إعلامية محلية ستدفع النمسا أموالا لعرض لافتات كبيرة في أكبر 5 مدن أفغانية وإعلانات على أكثر من ألف موقع إلكتروني أفغاني وصحف يومية.
واستقبلت النمسا، التي يقطنها 8.5 مليون نسمة 90 ألف طلب لجوء العام الماضي تقدم أفغان بربعها تقريبا وهو اتجاه يزداد هذا العام.