أخبار

واشنطن تقدم حلاً لمنع انهيار سد الموصل وتطالب رعاياها بالاستعداد لمغادرة العراق

دعت الولايات المتحدة مواطنيها، امس الاثنين، للاستعداد لمغادرة العراق في حال وقوع ما وصفته بأنه سيكون كارثة إذا انهار أكبر سدٍّ لتوليد الكهرباء في البلاد قرب الموصل.

المسؤولون العراقيون يسعون للتهوين من المخاطر لكن واشنطن حثّت مواطنيها على وضع خطط طوارئ الآن.

الرسالة الأمنية الأميركية أشارت إلى تقديرات بأن الموصل أكبر مدن شمال العراق والواقعة حالياً تحت سيطرة تنظيم "داعش" قد تغمر بمياه بارتفاع 21 متراً خلال بضع ساعات من انهيار السد.

وأفادت الرسالة الأمنية "ليس لدينا معلومات محددة تشير إلى متى يمكن أن يحدث التصدّع لكن توخياً لمزيد من الحرص نريد أن نؤكد على أن الإجلاء السريع هو أفضل وسيلة تكفل النجاة لمئات الألوف من الأشخاص."

 

وكانت السفارة الأميركية في بغداد، قد أوصت بإفراغ سد الموصل من المياه من أجل حماية نحو مليون ونصف شخص من الخطر في حال تعرّضه للانهيار، حسبما أفاد بيانٌ الأحد 28 فبراير/ شباط 2016.

المخاوف تصاعدت خلال الأشهر الماضية من احتمال انهيار السد ما سيشكّل تهديداً للموصل ثاني مدن العراق والمناطق الواقعة على امتداد نهر دجلة ويغرق أجزاء من بغداد.

وبني السد على أسس غير ثابتة تتعرّض للتآكل المستمر، وأدى نقص الصيانة بعد سيطرة تنظيم "داعش" عليه لفترة وجيزة في 2014 إلى إضعاف بنيته التي تشوبها عيوب.

وأكد بيانٌ نشر على موقع السفارة "لا تتوفر لدينا معلوماتٌ محددة تشير إلى وقت حدوث تصدّع" في السد.

وأضاف "نود التأكيد أن تفريغ (المياه) هو الأمر الأكثر فاعلية لإنقاذ حياة مئات الآلاف العراقيين الذين يعيشون في المناطق الأكثر خطورة على مسار الفيضان في حال حدوث تصدع".

وبحسب وجهة نظر السفارة، فإنه سيكون من غير الممكن، في حال حدوث تصدع، إنقاذ بين 500 ألف إلى 1.47 مليون شخص يعيشون على امتداد نهر دجلة، إذا لم يتم نقلهم من أماكنهم.

كما أكد البيان ضرورة ابتعاد سكان مدينتي الموصل وتكريت بين 5 إلى 6 كلم عن ضفة النهر ليكونوا بأمان.

أما الذين يعيشون في مناطق قرب سامراء، حيث يمكن السيطرة على موجة الفيضان عبر سد أصغر حجماً ولاحتمال وصول المياه إلى منطقة أوسع، فسيكون عليهم الابتعاد نحو 16 كلم، وفقاً للبيان.

وفي الإطار ذاته، فإن خطة الطوارئ تشير إلى فيضانات لمناطق في بغداد بما فيها المطار الدولي.

ورجّح البيان كذلك، غرق مناطق تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" أو أخرى متنازع عليها، ما سيفشل عمليات الإخلاء الحكومية.

وستؤدي الكارثة إلى انقطاع الكهرباء عن كلّ العراق وغرق مناطق زراعية وفيضانات لأسابيع في بغداد، وفقاً للبيان.

وقد أعلن العراق مطلع فبراير/شباط منح شركة "تريفي" الإيطالية عقداً لإصلاح وصيانة السد الذي يخضع لحماية قوات البشمركة الكردية حالياً.

وتسعى الحكومة العراقية بشكلٍ مستمر إلى التقليل من خطر انهيار سد الموصل فيما تحذّر الولايات المتحدة من كارثة في حال انهياره.

وأكد بيانٌ لرئاسة الوزراء الأحد أن "الحكومة وضعت خطة طوارئ للسلامة الوطنية تشترك فيها أجهزة حكومية عديدة، فضلاً عن الدعم الدولي، لمواجهة أي حوادث محتملة".

 
 
 
زر الذهاب إلى الأعلى