اسرار خطيرة

أمراء داعش في العراق ينسحبون مع عوائلهم من غرب الأنبار إلى سوريا

تشهد مدن الأنبار في العراق هروباً لأغلب قيادات وأمراء داعش الكبار مع عوائلهم، الذين يتواجدون بمناطق غرب المحافظة باتجاه الأراضي السورية، بالتزامن مع انطلاق العمليات العسكرية في مناطق غرب المحافظة، وفقاً لما ذكر مصدر عسكري امس الإثنين.
 

وقال ضابط رفيع بالجيش العراقي رفض الكشف عن اسمه، إن "أغلب القيادات التي تمثل مركز ثقل بتنظيم داعش، علاوة على المفتين، قاموا بمغادرة الأراضي العراقية، وتوجهوا صوب سوريا برفقة عوائلهم".

وأضاف أن "هروب هؤلاء جاء بعد اقتراب الجيش العراقي من تنفيذ عملية عسكرية كبرى لتحرير ما تبقى من المناطق الغربية بالمحافظة، والتي لا يزال التنظيم يسيطر عليها"، مشيراً إلى أن "الأمراء من جنسيات أوروبية وعربية وصينية، فيما آلت القيادة للأمراء العراقيين من أبناء المحافظة".

وتابع أن "حالات من التخبط والهستيريا أصابت قيادات التنظيم والتخوين لبعضهم البعض، فضلاً عن انهيار معنويات عناصره بفعل الانتصارات والتقدم الكبير، الذي تحرزه القوات الأمنية باتجاه مناطق الإرهابيين، وأبرزها تحرير مدينة الفلوجة، وهناك اتصالات جرت معنا من قبل عناصر داعش من أبناء المناطق الغربية يدعون إلى العفو عنهم كونهم قد غرر بهم من قبل قيادات التنظيم الإرهابي".

يشار إلى أن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري دعا إلى ضرورة الإسراع بتحرير أقضية القائم وعنه وراوه، الواقعة غرب الأنبار، فيما أكد تواصله المستمر مع رئيس الوزراء والقادة العسكريين من أجل إكمال تحرير محافظة الأنبار.

وتقف عشائر الأنبار إلى جانب القوات الأمنية العراقية بقوة في قتال عناصر تنظيم داعش، في مناطق غرب المحافظة بقضاء حديثة وعامرية الفلوجة وقضاء الكرمة شرق الفلوجة ومحيطها الخارجي.

وحررت عشائر الأنبار منذ نحو أسبوعين منفذ الوليد الحدودي مع الأراضي السورية، فيما قامت بطرد عناصر التنظيم من المنفذ بمساندة طيران التحالف الدولي.

يذكر أن تنظيم داعش احتل محافظة الأنبار منذ بداية عام 2014، عقب استغلاله للخلافات التي كانت بين أبناء المحافظة والحكومة المركزية السابقة برئاسة نوري المالكي.

 
 
زر الذهاب إلى الأعلى